
شهدت بلدة تنحماد التابعة لمقاطعة لعيون؛ عاصمة ولاية الحوض الغربي، الليلة البارحة، حفل انطلاق فعاليات النسخة الأولى من مهرجان تنحماد للثقافة والتراث، وذلك بإشراف الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان؛ سيد محمد جدو خطري، رفقة والي الحوض الغربي؛احمدا مامادو كلي
وتهدف هذه التظاهرة، التي تستمر ثلاثة أيام، إلى جعل الثقافة المحلية رافدا من روافد التنمية وأساسا للانسجام وتعزيز اللحمة الاجتماعية وجعل الراحة الصيفية متنفسا يشجع على التنافس وتنمية المواهب وفرصة للتعارف وتبادل الخبرات.
ويشمل برنامج المهرجان تنظيم جلسات علمية في مجالات الفقه والتصوف والعلوم المعاصرة، ومعارض للمخطوطات والصناعة التقليدية، وكأس بطولة المهرجان لكرة القدم، إضافة إلى تنظيم مسابقات في الرماية والفروسية والألعاب الشعبية.
كما سيتم ضمن هذه النسخة تنظيم أماسي فنية يتعانق فيها الفن التقليدي الأصيل والفلكلور الشعبي وتتخللها قراءات شعرية فصحى وشعبية طيلة أيام المهرجان.
وقد تميزت فقرات المهرجان بثراء وتنوع عكسا الخصوصية الثقافية للمنطقة، من محاضرات وعروض فنية وأدبية وفلكلورية، جسّدت الهوية المتجذرة والتنوع الثقافي والاجتماعي الذي يميز هذه الربوع.
وتناوب على المنصة الخطابية كل من عمدة البلدية، ورئيس الجهة، ورئيس رابطة عمد الولاية، ورئيس المهرجان، حيث عبّروا عن اعتزازهم بتنظيم هذا الحدث الثقافي الكبير، قبل أن يعلن الأمين العام للوزارة، باسم وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الانطلاقة الرسمية لفعاليات المهرجان.
ويتفق المراقبون والمتابعون على أن هذه النسخة الأولى من مهرجان تنحماد للثقافة والتراث عرفت حضوراً جماهيريا لافتا ومتميزا، يؤكد المكانة التي بدأ المهرجان يرسخها كفضاء جامع للتعبير الثقافي وصون الهوية الوطنية.