إسبانيا ترفض اتهامها بمعاداة السامية وتصف ادعاءات تل أبيب بالزائفة

اثنين, 2025-09-08 13:24

نددت وزارة الخارجية الإسبانية الإثنين بـ"الاتهامات الزائفة" وبإعلان حكومة إسرائيل منع دخول مسؤولين إسبانيَين اثنين، إليها؛ مؤكدة أن مدريد "لن تُذعن للترهيب في دفاعها عن السلام والقانون الدولي وحقوق الإنسان".

وكان رئيس الحكومة الإسبانية الاشتراكية بيدرو سانشيز، أحد أكثر الأصوات انتقادا في اوروبا للعمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة،  قد أعلن عن إجراءات جديدة "لإنهاء الإبادة في غزة" بما في ذلك حظر الأسلحة إلى إسرائيل ومنع السفن التي تحمل الوقود للجيش الإسرائيلي من الرسو في الموانئ الإسبانية.

ومن جانبه، رد وزير خارجية حكومة احتلال  الإسرائيلي؛ جدعون ساعر، متهما مدريد بشن "حملة متواصلة معادية لإسرائيل ومعادية للسامية لتحويل الانتباه عن فضائح الفساد الخطيرة" في إسبانيا وذلك في رسالة نشرت على منصة إكس، في إشارة إلى القضايا القانونية العديدة التي يتهم فيها مقربون من سانشيز.

وقال إن وزارته ستمنع نائبة رئيس الوزراء الإسباني وزيرة العمل يولاندا دياز ووزيرة الشباب والأطفال الفلسطينية الأصل سيرا ريغو، وكلاهما عضوان في منصة سومار، من دخول إسرائيل.

هذا، ونتج عن موقف الحكومة الإسبانية في بلد تسببت فيه المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين مثل تلك التي عطلت سباق إسبانيا للدراجات الهوائية في الأيام الأخيرة، توترات مع إسرائيل التي سحبت سفيرها من مدريد منذ أن اعترفت حكومة سانشيز بدولة فلسطين في مايو 2024.

من جهتها، رحبت حركة حماس بقرار الحكومة الإسبانية منع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل واعتبرته "خطوة سياسية وأخلاقية مهمة على مسار الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة والتجويع والتهجير التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".وأضافت الحركة الفلسطينية في بيان: "ندعو الدول المصدّرة للسلاح إلى الكيان الفاشي لاتخاذ خطوات مماثلة، بالتوازي مع تصعيد كل أشكال الضغط السياسي والاقتصادي والقانوني على الاحتلال المجرم، لإلزامه بوقف المجازر المروّعة ضد المدنيين في قطاع غزة".