الآلاف يتظاهرون في برلين ضد حرب الإبادة في غزة 

أحد, 2025-09-14 11:44

شهدت العاصمة الألمانية برلين، السبت، مظاهرة شارك فيها الآلاف طالبوا فيها بـ"وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين تجمعوا أمام بوابة براندنبورغ التاريخية وسط برلين، محتجين بمواصلة إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وإرسال السلاح إلى مناطق تشهد حروبا.

وحظيت المظاهرة بمشاركة فنانين، وأعضاء من حزب "تحالف سارة فاغنكنشت – الرشد والعدالة" بينهم الرئيسية المشاركة للحزب سارة فاغنكنيشت، وفنانون ومقدمو برامج بينهم ديتر هالرفوردين، وماسيف، وباوسا، ودانيال أميناتي.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا الشراكة بالجريمة في غزة، لا تقدموا أسلحة لإسرائيل"، و"امنحوا السلام فرصة"، و"فلسطين ستكون حرة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"ارفعوا صوتكم".

كما بعث الموسيقي البريطاني روجر ووترز، أحد مؤسسي الفرقة البريطانية "بينك فلويد"، مقطع فيديو إلى المتظاهرين في برلين، أيد فيها مطالب المتظاهرين.

وفي كلمتها بالمظاهرة، قالت سارة فاغنكنيشت الرئيسة المشاركة لحزب "تحالف سارة فاغنكنشت – الرشد والعدالة"، إنه لا شيء يبرر القصف العشوائي والقتل والتجويع وتشريد مليوني إنسان في قطاع غزة.

وأكدت فاغنكنيشت أن ما يحدث في غزة حرب إبادة مدانة، مشيرة إلى تعمد الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين في نقاط توزيع المواد الغذائية في غزة.

وأضافت: "نعم، أعتقد أيضا أنه يجب علينا استخلاص الدروس من التاريخ الألماني ونأخذها على محمل الجد. لكن الدرس المستفاد من التاريخ الألماني ليس بالتأكيد الولاء المطلق لحكومة يمينية متطرفة ترتكب إبادة جماعية وترهب الدول المجاورة بهجمات عسكرية. ومن يعتقد أن هذا هو الدرس المستفاد من التاريخ الألماني لم يفهم شيئا".

وانتقدت ازدواجية المعايير لدى الحكومة الألمانية تجاه موقفها مما يحصل في أوكرانيا ومما يحصل في غزة، في إشارة إلى وقوف برلين بجانب كييف في حربها مع روسيا، وعلى النقيض دعمها لإسرائيل في إبادة غزة.

وقالت: "كل حرب جريمة وكل قتيل في الحرب مأساة لكن من يذرف الدموع على القتلى المدنيين في أوكرانيا ويلتزم الصمت إزاء أكوام الجثث في غزة لا يملك أي تعاطف صادق مع ضحايا الحرب والعنف. إن كانوا صادقين، فعليهم رفع أصواتهم هناك أيضا".

وحسب شرطة برلين، شارك في المظاهرة 12 ألف شخص، فيما قال منظمو المظاهرة إن هذا العدد بلغ 20 ألفا.