جوائز تكريمية للمتفوقين في مسابقة مؤسسة محمد السادس في الحديث النبوي

ثلاثاء, 2025-09-16 15:37

شهد الحفل الختامي للمسابقة التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، في دورتها الثانية؛ الليلة البارحة في نواكشوط، تكريم الفائزين في المسابقة، التي التي شارك فيها 413 مترشحا.

وهكذا تم خلال الحفل، الذي تم بإشراف الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي؛  بيت الله ولد أحمد لسود، بحضور سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا؛ حميد شبار، تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل في كل مجال من مجالات المسابقة التي تنظمها مؤسسة محمد السادس في جميع فروعها بإفريقيا على أن تفضي تصفياتها إلى تتويج الفائزين بالجائزة الكبرى.

وتهدف المسابقة إلى إحياء التضامن الإسلامي والسنة النبوية وغرس الأخلاق الفاضلة، ومحاربة التطرف والغلو، والدعوة للإعتدال والوسطية، والتعريف بالسنة النبوية ومكانتها في التشريع الإسلامي.

كما تهدف إلى توجيه الناشئة والشباب الإفريقي وحثهم على الاهتمام بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعميق الوعي بهدي السنة النبوية وبث القيم الإنسانية للتأسي بالشمائل المحمدية وفضائل الصحابة، والتخلق بآداب الحوار ومعاملة الناس بالحسنى في المسائل الشرعية والأخلاقية.

وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، في خطاب بالمناسبة، أن تنظيم مثل هذه التظاهرات يرسخ المنهج الوسطي القويم، ويخلق للأجيال الناشئة سلاح علم شرعي صحيح كفيل بتحصينهم ضد الأفكار الهدامة، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة القائمة على الاعتدال والتسامح؛ لافتا إلى أن هذا النهج يتقاطع مع العناية السامية التي يوليها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للشأن الديني، والذي يتجلى في إعادة الاعتبار للمحظرة الشنقيطية الأصيلة، وتأسيس جائزة وطنية رائدة لتشجيع حفظ المتون المحظرية وصون ميراثها العلمي المتميز.

وأضاف أن تنظيم هذه المسابقة العلمية الرفيعة يترجم العناية الكبيرة التي توليها هذه المؤسسة للحفاظ على الثوابت الدينية المشتركة وصون المرجعية الأصيلة ودعم روح التنافس في مجال خدمة سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، حفظا وفهما وتبليغا، منوها بمستوى العلاقات الأخوية المتينة بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية الشقيقة.

بدوره، قال رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بموريتانيا الشيخ بونا عمر لي، إن هذه المؤسسة، التي أسسها العاهل المغربي محمد السادس 2015، فتحت 48 مكتبا بإفريقيا أسست بهدف تبادل التجارب والتعارف بين العلماء الأفارقة لأن يسلكوا المسالك السليمة التي تدعو للاعتدال والمنهج الوسطي، مشيرا إلى أنها تهتم بالحفاظ على الثوابت الدينية التي عرفت بها المنطقة، وتنظيم مسابقات في القرآن والحديث والمخطوطات للحفاظ على الموروث الديني الإفريقي في جميع فروعه بإفريقيا.