.jpg)
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية المكلف باللامركزية والتنمية المحلية؛ يعقوب ولد سالم فال، أهمية الدور الريادي الذي يضطلع به برنامج تعمير مدن "تآزر" في دعم اللامركزية ودفع عجلة التنمية المحلية؛ مؤكدا، أن زيارته، رفقة المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر)؛ الشيخ ولد بده، لمنطقة بولحراث التابعة لمقاطعة كرو بولاية لعصابه، تمت بتوجيهات من رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأوضح ولد سالم فال، خلال حوار بثته إذاعة موريتانيا، أن الزيارة تحمل رسالة قوية حول عناية الدولة بالمناطق النائية، التي تحولت من "مثلث لفقر" إلى "مثلث للتنمية"؛ لافتا إلى أن تجمع بولحراث، الذي يضم نحو 53 قرية ويؤوي أكثر من 16 ألف نسمة، يمثل تجربة نموذجية في مجال التجمعات السكانية.
وبين أن هذا البرنامج التنموي يجسد، بجلاء، إرادة الدولة في تشجيع هذه الصيغة التنموية الجديدة، ويعكس نجاح الشراكة بين مختلف القطاعات.
وفي ذات السياق أكد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء؛ الشيخ ولد بده، أن برنامج "تعمير مدن تآزر" يشكل إطارًا استراتيجيًا يهدف إلى تغيير العقليات وخلق ظروف مواتية للمواطنين من أجل العيش الكريم.
وبين ولد بده أن البرنامج الذي أطلقه رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني يوم 20 فبراير 2025، من مقاطعتي توجونين والرياض في نواكشوط ويهدف بالأساس إلى تجميع القرى ومعالجة الاختلالات الناجمة عن الترحال العشوائي بما يساهم في دفع عجلة التنمية المحلية؛ مؤكدا أن التجربة القائمة في ولايات الداخل برهنت على أهمية هذا التوجه التنموي الجديد.
وأوضح المندوب العام أن فلسفة البرنامج لا تقتصر على إعادة توطين السكان فحسب, بل تسعى إلى تمكينهم من مقومات التنمية الحقيقية وتوفير بيئة اجتماعية واقتصادية ملائمة للاستقرار والعيش الكريم.
