وقعت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، ذراع القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مع سلطة المنطقة الحرة في نواذيبو، صباح اليوم الثلاثاء اتفاقية دعم تقني وفني من أجل التوسع في قطاع صيد الأسماك في موريتانيا. وجرى توقيع الاتفاقية على هامش ملتقى الاستثمار السنوي الخامس المنعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. بموجب هذه الاتفاقية،
تعتزم المؤسسة والسلطة دراسة إنشاء هياكل مؤسسية وتنفيذية في قطاع الصيد السطحي بغرض تعزيز قدرات التبريد والتحويل للأسماك في منطقة نواذيبو الحرة. كما سيعمل الجانبان وفق نفس الاتفاقية على استكشاف الفرص الاستثمارية القابلة للتمويل في مجال تطوير منطقة نواذيبو الحرة ضمن خطة تنموية شاملة. وتعد المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص مستشارا لسلطة منطقة نواذيبو الحرة، حيث ستتولى "تنسيق إعداد وتقديم الدراسات المتعلقة بالمشروع الهام الذي سيمكن من توطين وخلق قيمة مضافة لهذا القطاع المتميز بنواذيبو". وبحسب مصادر قريبة من الاتفاقية الجديدة فإن الجانبين يعملان على إعداد خطة مشتركة للتعاون لتعزيز قدرة سلطة المنطقة الحرة لنواذيبو عن طريق اعتماد المؤسسة كمستشار للسلطة بالإضافة إلى توفير الدعم المؤسسي لتعزيز الهيكل التنظيمي، وبناء قدرات الكوادر وتعزيز سير العمل والسياسات لسلطة المنطقة الحرة. وقال خالد محمد العبودي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، إن "الاتفاق يمثل جزء من الشراكة الإستراتيجية التي بدأت في عام 2013 عندما قامت المؤسسة بدعم موريتانيا في تطوير نظام المنطقة الاقتصادية الخاصة في مدينة نواذيبو وإقامة سلطة المنطقة الحرة". وأضاف العبودي: "سنقوم في المستقبل القريب بتنفيذ بند بناء القدرات للسلطة وذلك بالشراكة مع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ويعتبر هذا الإعداد خطوة فعلية للتقدم قدما نحو تطوير القدرة الإنتاجية للمنطقة الحرة". وأشار إلى أنه "تم حشد عدد مميز من الشركاء مرة أخرى، بما في ذلك التعاون التركي، وكالة التنسيق وإحدى مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. كما نأمل أن تكون هذه الاتفاقية بداية لتعاون مستمر وناجح ، على حد تعبيره. من جهته عبر رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة محمد ولد الداف عن سعادته البالغة لتوقيع هذه الاتفاقية التي تأتي في إطار تنفيذ بعض بنود الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وسلطة منطقة نواذيبو الحرة المتعلقة بدراسة إنشاء هياكل مؤسسية وتنفيذية في قطاع الصيد السطحي بغرض تعزيز قدرات التبريد والتحويل بغية إعطاء قيمة مضافة لهذا القطاع الحيوي بمدينة نواذيبو والتي تعتبر شواطئها من أغنى الشواطئ العالمية، وفق تعبيره. وشكر ولد الداف المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص على "الدعم المستمر ومواكبتها للمشاريع التنموية التي تعتزم سلطة منطقة نواذيبو الحرة القيام بها من خلال تحقيق تنمية شاملة في المدينة وخلق قطب تنافسي للصيد يعتمد الاستغلال الأمثل للمقدرات الطبيعية التي تتمتع بها نواذيبو وخاصة في مجال الثروة السمكية".