
رغم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ عامين في قطاع غزة، تسعى فرقة فنية فلسطينية إلى إيصال رسالة إنسانية إلى العالم عبر الغناء وإحياء الأغاني التراثية التي تجسد الصمود والحنين إلى الوطن لإبراز معاناتهم.في أحد مخيمات النزوح بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، يجلس 3 شبان فلسطينيين بين خيام النازحين، يحمل كل منهم آلته الموسيقية البسيطة؛ العود والغيتار والقصبة الهوائية، ليعزفوا أنغاما حزينة ترافق كلمات أغنية “ترويدة الشمالي” التي تعود إلى التراث البدوي القديم.
وتعد هذه الأغنية من الأهازيج الشعبية التي كانت تغنى في المناسبات والرحلات الصحراوية، وتحمل في معانيها مشاعر الفقد والحنين إلى الأهل والديار.ووفق مصور الأناضول، حاول الفنان الفلسطيني أحمد أبو عمشة وفرقته، من خلال هذه الأغنية، إيصال أصواتهم ورسالتهم الإنسانية إلى العالم، مؤكدين أن الفن في غزة باقٍ رغم الدمار والحصار.