"التوعية الرقمية".. درع الأمان لكبار السن في عصر التقنية

خميس, 2025-10-09 09:29

في عالمنا المعاصر، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتواصل والترفيه ومع ذلك، فإن هذه التطورات تأتي مع تحدياتها الخاصة، خاصة لكبار السن الذين قد يجدون أنفسهم عرضة لمخاطر مثل الاحتيال الإلكتروني والابتزاز. لذا، فإن التوعية الرقمية تمثل الدرع الواقي الذي يمكن أن يحميهم في هذا العصر الرقمي.

تواجه فئة كبار السن مجموعة من التحديات عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، منها نقص المهارات الرقمية، مما يعرضهم لخطر الاستغلال بالإضافة إلى المعلومات المضللة التي تنتشر بشكل كبير على الإنترنت، مما يجعل من الصعب على كبار السن التمييز بين الحقائق والأكاذيب، ويجعلهم عرضة للاحتيالات.

وفي إطار الجهود المجتمعية لتوعية كبار السن في اليوم العالمي لهم تحدث الأستاذ تركي اليوسف الممثل النظامي لشركة بصمة أمان للأمن السيبراني السعودية، عن أهمية تعزيز الأمان الشخصي لكبار السن من خلال تعليمهم كيفية التعرف على أساليب الابتزاز والاحتيال الإلكتروني بحيث يمكنهم حماية أنفسهم من المخاطر المحتملة.

عندما يصبح كبار السن أكثر دراية بالتكنولوجيا، يمكنهم الاستفادة من التطبيقات والخدمات المتاحة بدون التعرض لمخاطر رقمية، مما يعزز من استقلاليتهم ويشعرهم بالثقة.يمكن تبني مجموعة من الاستراتيجيات لتعزيز التوعية الرقمية بين كبار السن، منها ورش العمل والدورات التدريبية، والتي تركز على كيفية استخدام الإنترنت بأمان، وكيفية التعرف على الرسائل المزيفة بالإضافة إلى إنشاء مواد تعليمية سهلة الفهم، مثل الكتيبات والفيديوهات، التي تشرح كيفية التعامل مع التكنولوجيا مع ضرورة توفير دعم شخصي من أفراد الأسرة أو المتطوعين لتوجيه كبار السن أثناء استخدامهم للتكنولوجيا.أضاف الأستاذ تركي أن تعزيز التوعية الرقمية يتطلب جهدًا جماعيًا من المجتمع، حيث يجب أن تتعاون الجهات الحكومية والمؤسسات الاجتماعية والشركات الخاصة والأسر في توفير بيئة آمنة وداعمة لكبار السن.

وقد بادرت شركة بصمة أمان بتقديم مبادرة ”منصة أمان“ والتي تخدم قطاع عريض من الأفراد في توعيتهم مجانًا في جميع الأمور المتعلقة بالأمن السيبراني ومواجهة المخاطر الرقمية والابتزاز والتهديد عبر الإنترنت.إن التوعية الرقمية ليست مجرد خيار، بل ضرورة في عصر تتزايد فيه المخاطر الإلكترونية ومن خلال التعليم والدعم، يمكننا تمكين كبار السن من استخدام التكنولوجيا بأمان، مما يساهم في تحسين نوعية حياتهم وحمايتهم من المخاطر. لذا، يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز الوعي الرقمي كجزء من مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا.