
نظمت الشركة الموريتانية للبريد (موريبوست)، اليوم (الخميس) في نواكشوط، حفلا بمناسبة تخليد اليوم العالمي للبريد والتعريف بالخدمات البريدية والمالية، المنظم هذه السنة تحت شعار: "خدمة محلية نطاق عملي".
ويهدف الاتحاد الدولي للبريد من خلال هذا الحدث السنوي الذي يجسد روح التضامن والتواصل بين الشعوب، إلى التذكير بالدور التاريخي والإنساني العميق الذي يضطلع به القطاع البريدي منذ أكثر من 150 عاما.
ولدى افتتاحه فلية تخليد هذا اليوم العالمي، أوضح الأمين العام لوزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة؛ خالد ولد عابدين سيدي، في كلمة بالمناسبة، أن الاحتفال باليوم العالمي للبريد ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو محطة جوهرية لتجديد العهد مع قيم البريد كجسر للتواصل بين الأمم وناقل لتراث الأجيال وقاطرة تنموية لتأكيد الالتزام بتعزيز مكانة البريد كوسيلة فعالة للربط بين الأفراد والمجتمعات والدول.
وقال إن الوزارة تدرك حجم التحديات التي تعترض للعاملين في المجال البريدي والتي يرجع بعضها إلى ضعف الثقافة البريدية وإلى الاختلالات الهيكلية التي عرفها القطاع علاوة على العمل في مناطق نائية وفي ظروف صعبة، ومع ذلك فإن الطواقم البريدية تواصل عملها دون كلل لتقديم خدمات بردية ومالية لكل فئات المجتمع خاصة الفئات الهشة وسكان المناطق الريفية النائية.
وأضاف ولد عابدين سيدي أن البريد أصبح اليوم، لدى كل الأمم، شبكة متعددة الأبعاد، تتجاوز وظيفتها التقليدية لتلعب أدوارا اقتصادية واجتماعية ورقمية متكاملة؛ لافتا إلى أن المؤسسة البريدية لم تعد مجرد ناقل للرسائل، بل تحولت إلى فاعل تنموي محوري يقدم خدمات مالية رقمية، ويلعب دورا محوريا في التجارة الإلكترونية، وفي تحقيق الشمول المالي والاجتماعي.
وفي تصريح للصحافة على هامش الحفل، أوضح المدير العام لشركة موريبوصت؛ السيد علي ولد عيسى، أن هذا اليوم المفتوح يوم تحسيسي للتعريف بالخدمات البريدية والمالية التي تقدمها الشركة الموريتانية للبريد سواء على مستوى مدينة نواكشوط أو من خلال جميع وكالاتها داخل الوطن حيث تغطي معظم مقاطعاته.
وقال ولد عيسى إن "موريبوصت" تسعى إلى تحويل الخدمات المالية البريدية إلى بنك بريدي، داعيا جميع المواطنين للاعتماد على الشبكة البريدية الوطنية التي تعتبر شريكا معتمدا يقدم خدمة عمومية قريبة من الجميع وبأسعار تنافسية، وقادرة على تلبية الاحتياجات اليومية التي تواكب التحول الرقمي والإداري في إطار النهضة الشاملة التي تعرفها البلاد.
يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للبريد جاء تخليدا لاعتماد معاهدة بيرن (سويسرا) بتاريخ 9 أكتوبر 1874، التي أسست للاتحاد الدولي للبريد وأرست أسس شبكة بريدية دولية موحدة، حيث تم اعتماد هذا التاريخ رسميا في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي بطوكيو عام 1969، لتعزيز الوعي العام بالدور المركزي للخدمات البريدية في الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات.
حضر الحفل كل من الأمين العام لوزارة المالية، و الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وعدد من عمال قطاع التحول الرقمي والشركة الموريتانية للبريد.