
أطلقت وزارة البيئة والتنمية المستدامة، اليوم (الجمعة) في نواكشوط، فعاليات النسخة الثالثة من مسابقة "كليماثون 2025"، التي تنظمها الوزارة بالشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ والتعاون الألماني.
وتهدف هذه المسابقة إلى خلق فضاء للإبداع والذكاء الجماعي، يمكّن الشباب المهتمين بمجال الابتكار من طرح وتنفيذ حلول عملية وميدانية للتحديات المناخية الراهنة؛ حيث أوضح المكلف بمهمة في الوزارة البيئة والتنمية المستدامة؛ سيدي محمد ولد الوافي،، الأمين العام وكالة، أن التغير المناخي يمثل تحدياً عالمياً يتطلب حلولاً محلية ومبتكرة تلائم واقع البلاد وتطلعاتها.
وأضاف أن موريتانيا اختارت نهجاً استراتيجياً يضع الشباب والابتكار في صميم مسيرة الانتقال البيئي، معتبراً أن الابتكار هو "جوهر الاستجابة المناخية الفعالة"؛ مشيدا بالمشاركة الفاعلة للشباب الموريتاني في المفاوضات والمحافل المناخية الدولية.
وقال إن موريتانيا احتضنت مؤخرا المؤتمر المحلي للشباب حول المناخ (LCOY) الذي يشكل منصة للتعبئة وتبادل المعرفة وبناء القدرات، ويعمل على تعزيز صوت الشباب ضمن حوكمة العمل المناخي محلياً.
ونوه إلى أن الوزارة تخصص دعماً مالياً سنوياً لحزمة من المبادرات البيئية المبتكرة، وخاصة تلك التي يقودها الشباب، وذلك في إطار سياسة تحفيز الاقتصاد الأخضر وخلق فرص التشغيل المستدام.
أما مسؤولة برنامج "كاتاليست"؛ آنابال فانهوفن، فاستعرضت أهداف ومجالات اختصاص هذا البرنامج الذي قالت إنه يسعى لتعزيز التنافسية المستدامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمهنيين، من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للابتكار واستخدام التقنيات المناخية، خاصة في منطقة غرب إفريقيا.
وقالت إن البرنامج يتضمن ثلاثة محاور دعم متكاملة، الأول: دعم مالي عبر تمويل أولي لتلبية احتياجات المؤسسات من التمويل؛ والمحور الثاني: دعم فني من خلال بعثات للمساعدة التقنية تهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات المستفيدة عبر التكوينات والاستشارات المتخصصة. أما المحور الثالث فيتعلق بتطوير الخبرة المناخية بغية إثراء المهارات التجارية والمالية للمؤسسات، ولا سيما من خلال تقييم التأثيرات المناخية المحتملة لأنشطتها.