.jpg)
أجرت بعثة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج لقاءً في فندق أتلانتيك ببانجول مع الجالية الموريتانية المقيمة في جمهورية غامبيا التي يرأسها القنصل الشرفي و النائب البرلماني أحمد أبو المعالي ولد منان ، وذلك في إطار مهمة التحسيس والاتصال بالجاليات الموريتانية في إفريقيا، التي تنفذها البعثة منذ أيام، بعد لقاءات مماثلة مع الجاليتين الموريتانيتين في كل من كوت ديفوار وجمهورية الكونغو.
بدأ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، قبل أن يلقي سفير موريتانيا في بانجول؛ حمود ولد عبدي، كلمة رحب في مستهلها بأعضاء وفد الوزارة؛ مثمناً تنقلهم من نواكشوط للقاء الجالية والاطلاع عن قرب على ظروفها؛ ما يجسد العناية التي توليها الدولة لهذه المكونة الهامة من مواطنيها.
وأوضح ولد عبدي أن السفارة في غامبيا تعتمد نهج التنسيق والعمل المشترك مع الجالية، وتعتبرها شريكاً فاعلاً في مختلف الأنشطة والفعاليات ذات الصلة بالوطن؛ مشيدا بمستوى العلاقات الأخوية التي تربط موريتانيا وغامبيا، وبما تحظى به الجالية الموريتانية في هذا البلد من معاملة طيبة مكنتها من ممارسة أنشطتها في ظروف مناسبة.
بدوره قدم السفير المدير العام للموريتانيين في الخارج بوزارة الشؤون الخارجية؛ محمد مولود ولد محمد سالم، عرضاً حول التحضيرات الجارية لتنظيم منتدى الجاليات الموريتانية في الخارج؛ منوها إلى أهمية هذا الحدث الوطني الذي ينظم لأول مرة، وما يُتوقع أن يسفر عنه من قرارات وإجراءات تصب في مصلحة المغتربين الموريتانيين عبر العالم.
واستعرض العام الخطوط العريضة لبرنامج المنتدى ومحاوره الرئيسية وفئات المشاركين فيه، مشيراً إلى أن ممثلي الجاليات سيُختارون من طرف مكاتب الجاليات ومنظماتها، بالتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في بلدان تواجدهم، إلى جانب مشاركة خبراء وأطر من الكفاءات الموريتانية في المهجر، والنواب الممثلين للموريتانيين في الخارج.
وقال إن برنامج المنتدى يتضمن محاور رئيسية، من أبرزها المحور الاقتصادي والتنموي الذي يبحث قضايا الاستثمار والتحويلات والخدمات البنكية، والمحور الثقافي والعلمي والتربوي الذي يتناول الإشعاع الثقافي لموريتانيا ودور الجاليات فيه، والنظام التعليمي لأبناء الجاليات، ومساهمة الكفاءات الوطنية في الخارج في البحث العلمي والدبلوماسية الثقافية والروحية.
وأضاف أن الوزارة حريصة على معالجة شاملة لمختلف انشغالات الجاليات، حيث اعتمدت مقاربة تشاركية تدمج القطاعات المعنية في التحضير للمنتدى، بما يتيح لممثلي الجاليات النقاش المباشر مع هذه القطاعات حول مختلف القضايا ذات الصلة.
وخلص ولد محمد سالم إلى دعوة أفراد الجالية للتفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة الوطنية، التي تأتي تنفيذاً لتعليمات سامية من رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، تأكيداً لالتزامه تجاه الجاليات الموريتانية، وحرصه على جعلها في صميم اهتمامات الحكومة ومحوراً أساسياً في سياستها.
