كمال بنعلي: مغربي يبني الجسور الاقتصادية بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط

أحد, 2025-10-12 16:15

ابرز تقرير لموقع باريس تايمز دور رجل الأعمال المغربي كمال بن علي في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين أفريقيا وأوربا واشار التقرير  إلى أنه فيما تتراجع المكانة الاقتصادية لفرنسا وأوروبا في العديد من مناطق العالم، يبرز بعض رواد الأعمال الذين يرفضون الانكفاء ويختارون البناء والانفتاح. ومن بين هؤلاء، يسطع اسم كمال بنعلي، رئيس ومؤسس شركة إفشنـت نيتوورك (Efficient Network)، الذي جعل من التعاون بين الشمال والجنوب رسالة ومسارًا لتحقيق تنمية مستدامة وعلاقات متوازنة بين القارات.

رؤية راسخة لبناء الجسور منذ أكثر من اثني عشر عامًا

ومنذ تأسيسها قبل أكثر من اثني عشر عامًا، استطاعت شركة "إفشنـت نيتوورك" أن تفرض نفسها كمنصة رائدة في مجال الربط التجاري والاستثماري بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتحت قيادة كمال بنعلي، تحوّلت الدبلوماسية الاقتصادية إلى أداة فعّالة لدفع عجلة التنمية.ونقل تقرير الموقع الفرنسي عن بنعلي قوله "مهمّتنا واضحة: إنشاء جسور تجارية قوية ودائمة بين المناطق. فهذه الممرّات الاقتصادية تُعدّ شريانًا أساسيًا للنمو العالمي” .

وتمتلك شركة به علي اليوم أربعة مكاتب دولية في جنيف، بروكسل، دبي ونيقوسيا، وتعتمد على شبكةٍ تضم أكثر من مائة خبير متخصص في مختلف المجالات.

“نحن نعمل مع أفضل الخبراء في كل بلد وقطاع، لنقدّم لعملائنا حلولًا مصمَّمة خصيصًا لاحتياجاتهم، سواء كانوا شركات أو حكومات”، يضيف بنعلي.

قيم إنسانية في صميم النجاح

ويقف وراء نجاح "إفشنـت نيتوورك" مبدآن أساسيان: الاحترام والثقة. فبالنسبة لكمال بنعلي، لا يمكن تحقيق شراكات حقيقية دون فهمٍ عميقٍ للثقافات المحلية واحتياجاتها.

“نحن لا نفرض رؤيتنا على الآخرين، بل نعمل على تكييفها مع الواقع الميداني. فحين يسود الاحترام، تتولّد الثقة، وحين تتجذّر الثقة، تزدهر الاقتصادات.” يقول بن علي بثقة .

هذه الفلسفة، النادرة في زمنٍ يطغى فيه منطق الربح السريع، مكّنت رجل الأعمال والاستشاري الدولي المغربي كمال بنعلي من بناء علاقات متينة مع مؤسسات وهيئات في مختلف القارات.

الدبلوماسية الاقتصادية كأداة للنمو

ومن خلال قسمٍ متخصص في الدبلوماسية الاقتصادية، تلعب "إفشنـت نيتوورك" دورًا محوريًا في تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز نقل التكنولوجيا، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

“نحن لا نربط الاقتصادات فقط، بل نربط أيضًا الأفكار والرؤى. فعندما تُبنى الثقة، تتقدّم المشاريع بسلاسةٍ واستدامة”، يؤكد بنعلي.

التركيز على القطاعات الاستراتيجية للمستقبل

ويُولي كمال بنعلي اهتمامًا خاصًا للقطاعات الحيوية التي تُشكّل مستقبل التنمية، وعلى رأسها الأمن الغذائي، والوصول إلى الطاقة، وإدارة الموارد الطبيعية، والصحة العامة.وهو يدعو إلى إنشاء أنظمة صحية عادلة توازن بين المجانية الموجّهة والدعم المالي الحكومي، لتكون في متناول الجميع.

ويشرح بن علي كيف تمكنت شركته من تحقيق الأهداف التي أتشئت من أجلها "بفضل فرقنا المؤهلة ونهجنا المنهجي، نُسهم في تطوير مشاريع كبرى، ونبني شراكات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.” على حد تعبيره .

إعادة بناء الروابط الاقتصادية بين القارات

ويرى كمال بنعلي أن الوقت قد حان لإعادة إحياء الروابط الاقتصادية بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

“قبل خمسة عشر عامًا، كانت جسور التعاون قائمة بين هذه المناطق، واليوم من واجبنا إعادة بنائها برؤية جديدة تقوم على التوازن والمنفعة المشتركة.”

ويخلص تقرير الموقع الفرنسي إلى أنه بفضل الرؤية  الاستراتيجية وشبكته الدولية الواسعة وقدرته على جمع الثقافات الاقتصادية المختلفة، يواصل كمال بنعلي ترسيخ مكانته كأحد أبرز رواد الأعمال الذين يُعيدون رسم خريطة العلاقات الاقتصادية بين القارات. ومن خلال "إفشنـت نيتوورك"، يسعى إلى جعل التعاون بين الشمال والجنوب قصة نجاحٍ مشتركة ونموذجًا للنهضة الاقتصادية المستدامة.