
احتضنت مدرسة الدرك الوطني في مدينة روصو، اليوم (الخميس)، حفل تخرج الدفعتين الـ53 من التلاميذ الدركيين والـ33 من تلاميذ ضباط الشرطة القضائية، اللتين تحملان تسمية "دفعتا الحزم".
أشرف على حفل التخرج وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء؛ حننا ولد سيدي، رفقة قائد أركان الدرك الوطني؛ الفريق أحمد محمود ولد الطايع، و والي اترارزه؛ احمدنا ولد سيد أب.
وفي خطابه بالمناسبة أعرب قائد أركان الدرك الوطني عن تشرفه بتخرج "هاتين الدفعتين بعد سنة دراسية من التكوين والتدريب في مختلف المجالات ذات الصلة خدمة للوطن واستقراره"؛ مبرزا أن "التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، واضحة في إعطاء الأولوية لتطوير المؤسسات العسكرية والأمنية وتعزيز الكادر البشري وتأهيله المستمر بهدف بناء مؤسسات حديثة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية المتجددة".
وقال إن الدرك الوطني "يقف في الصفوف الأمامية في معركة بالغة الخطورة هي مكافحة الجريمة المنظمة بدءا بالتصدي لآفة المخدرات، والهجرة غير الشرعية، ومواجهة التحديات الجديدة للجريمة السبرانية"؛ لافتا إلى أن الدرك الوطني قام في الآونة الأخيرة بعمليات نوعية "اثبتت قدرته على القيام بواجباته بكفاءة واقتدار". ونوه إلى إنشاء فرق متخصصة وكتيبة خاصة بمكافحة الجريمة السيبرانية لتكون "درعا واقيا في مواجهة هذا النوع من الجرائم، إضافة إلى تطوير الوحدات الميدانية للدرك الوطني والرفع من جاهزيتها".
من جانبه أوضح العقيد سيد أحمد ولد أمحمد ولد لكحل، قائد مدرسة الدرك الوطني بروصو، أن الدفعتين الثالثة والخمسين من الدركيين والثالثة والثلاثين من تلاميذ ضباط الشرطة القضائية تلقتا تكوينا مكثفا ومتعدد الجوانب في مختلف المجالات العسكرية والمهنية.
وأضاف ولد لكحل أن قيادة أركان الدرك الوطني حرصت على توفير جميع الوسائل البشرية والمادية اللازمة لتظل نموذجا يحتذى به في مجال التكوين من حيث البنية التحتية والتجهيزات والمعدات ولتكون بحق مصنعا لرجال مؤمنين بالمسؤولية والتضحية والفداء، مطالبا الخريجين بالتحلي بروح الانضباط والالتزام لأداء هذه القيم عمليا في وحداتهم العسكرية.
وتم خلال حفل التخرج تكريم الخمسة الأوائل منهما من طرف وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، وقائد أركان الدرك الوطني، ووالي اترارزه، وقائد مدرسة الدرك بروصو، كما تم تكريم الأطر المتميزين من المدرسة.
وشهد الحفل كذلك تقديم عروض حول تفكيك وتركيب أنواع مختلفة من الأسلحة، وحركات خاصة بالسلاح والفنون القتالية، ومكافحة الجريمة، إضافة إلى فلم تم عرضه في مدرج المدرسة حول تاريخ مدرسة الدرك الوطني في روصو .
حضر الحفل كل من القائد المساعد لأركان الحرس الوطني، والمدير العام للمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات، وعدد من القادة السابقين لأركان الدرك الوطني وممثلون عن الأركان العامة للجيوش، والإدارة العامة للأمن الوطني، وحاكم مقاطعة روصو، ورئيس جهة اترارزة، وعمدة بلديتها، ووكيل الجمهورية بولاية اترارزه، وقادة مكاتب الدرك الوطني وعدد من الملحقين العسكريين.