الجزائر تحيي الذكرى الـ64 لمذبحة باريس

خميس, 2025-10-16 14:37

أحيت الجزائر، اليوم (الخميس)، الذكرى السنوية الـ64 للمجزرة التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية بحق متظاهرين جزائريين خرجوا في باريس للمطالبة باستقلال بلادهم عن الاستعمار الفرنسي.

وتم تخليد هذه الذكرى جاء ذلك بتنظيم فعالبية تميزت بالوقوف دقيقة صمت في مختلف أنحاء البلاد، تنفيذا لقرار أصدره الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في 2021، حيث تطلق الجزائر على هذه الذكرى تسمية "اليوم الوطني للهجرة".

وفي 17 أكتوبر 1961، هاجمت الشرطة الفرنسية، بأمر من قائد شرطة باريس، موريس بابون، مظاهرة سلمية لآلاف الجزائريين، خرجوا للمطالبة باستقلال البلاد.

وقتلت الشرطة عشرات الجزائريين، بشكل متعمد في الشوارع ومحطات المترو، في حين ألقت بعدد من المصابين من الجسور في نهر السين، وهو ما بات يعرف بمجزرة باريس عام 1961.

وتخليدا لذكراهم، أصدر الرئيس تبون قرارا في 2021 بالوقوف دقيقة صمت في تمام الساعة 11 صباحا بنفس تاريخ المجزرة، في جميع أنحاء البلاد.

ووصف تبون، في رسالة وجهها للشعب الجزائري هذه الذكرى، بأنها "يوم خالد في الذاكرة الوطنية، يعبر عن التحام المهاجرين الجزائريين بالثورة التحريرية المجيدة".

وأشار الى أن الاستعمار الفرنسي، وعند ارتكابه هذه المجازر، كان مدفوعا بهستيريا بعدما اشتد عليه الخناق بفعل شرعية الكفاح وعدالة القضية، مضيفا أن شرطة باريس آنذاك فرضت حظر تجول على أبناء الجالية الجزائرية بقرار تعسفي بأوامر من المحافظ موريس بابون.

وأوضح أن غطرسة بابون، قادته إلى وحل الإجرام والقمع الوحشي ضد حشود خرجت في مظاهرات سلمية، انتهت إلى حصيلة مأساوية تمثلت بإغراق متظاهرين في نهر السين، وتعريضهم للقهر والتعذيب والاعتقال.

وتشير روايات مؤرخين جزائريين عايشوا تلك الأحداث إلى أن الشرطة الفرنسية اعتقلت نحو 12 ألف جزائري، تعرضوا للتعذيب والقتل.