شاركت السيدة هند بنت عينينا، وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية يومي 30 و31 مارس المنصرم في قصر المؤتمرات بميلانو (إيطاليا) في الاجتماع الرابع للمشاركين الدوليين في المعرض العالمي: ميلانو 2015.
ويعقد هذا الاجتماع التخطيطي قبل شهر واحد من افتتاح المعرض، الذي يطرح إشكالية: "تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة". وشكل الاجتماع فرصة لجميع المشاركين لتقييم تقدم أشغال أجنحتهم الوطنية وتصميم محتوى موضوعاتها. وحسب مصدر من وزارة الثقافة فإن جناح موريتانيا في المعرض يعطي صورة مشرقة عن المحاصيل في مناطق الواحات، سواء من حيث الزراعة تحت النخيل أو تربية الماشية.
ويضيف المصدر أنه علاوة على ذلك، فإن الجناح الوطني بصفته واجهة إجمالية للانتاج الغذائي في موريتانيا، مطالب بتقديم زراعات الواحات، والمحاصيل المطرية أو الزراعة المروية، لإظهار الإرادة السياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي لبلادنا، على المدى القصير نسبيا. ويوضح المصدر أن قطاعي التنمية الحيوانية والصيد اللذين تتوفر موريتانيا على فائض كبير منهما؛ سيحظيان أيضا بمواقعهما في فضاء الجناح مع نصوص ولوحات إعلانية عملاقة تظهر القدرات الوطنية في هذه القطاعات المعنية بتطوير النشاط الاقتصادي والغذائي في موريتانيا.
ويبرز مصدر الوزارة أنه من الواضح أن الهدف من احتلال هذا الحيز، هو إبراز دور بلادنا في هذه القطاعات الغذائية التي تقع في صلب موضوع معرض ميلانو 2015. وحسب نفس المصدر، تتواجد قطاعات التراث والصناعة التقليدية بقوة في محتوى الجناح الموريتاني، حيث تم بالفعل تخصيص عدة فضاءات لمدننا الأربع القديمة المصنفة من قبل منظمة اليونسكو كتراث للانسانية: شنقيط، وادان، تيشيت وولاته. ويذكر المصدر أن الهدف من المرسوم هو جعل ملايين الزوار يطلعون على مساهمة موريتانيا في التراث الإنساني، سواء من الناحية الثقافية أو الحضارية، حيث ستعرض عدة أكشاك الصناعة التقليدية الموريتانية الغنية بعبقريتها الإبداعية ودورها في تلبية احتياجات المجتمع الموريتاني منذ فجر التاريخ.
وقد عاينت وزيرة الثقافة بارتياح التطور الإيجابي لإنجاز المحتويات الموضوعاتية للجناح الوطني، وكذا التعاون الأمثل السائد بين الطاقم الوطني، وفرق معرض ميلانو. وعقدت الوزيرة على هامش الجلسات العامة لتخطيط المعرض، جلسة عمل مع مؤسسة "الحصول العالمي على الطاقة الحديثة" التي اختارت جناح موريتانيا من بين البلدان التي تدخل ضمن برنامج زيارتها التعليمية للبلدان التي تتجه نحو الطاقة النظيفة.
ووقع الاختيار على موريتانيا في إطار إرادتها لاستغلال مزيج الطاقة - الطاقات الشمسية والهوائية والحرارية.
وشكرت الوزيرة رئيس المنظمة السيد بيبو رانسي والسيدة لورا سوزاني، الأمينة العامة للمؤسسة على اختيارهم للشراكة مع جناحنا الوطني. كما أكدت لهما الإرادة السياسية للسلطات الموريتانية في التوصل إلى مزيج الطاقة الوطني بنسبة 50% بحلول عام 2020 في موريتانيا. من جهة أخرى، دعيت الوزيرة والوفد المرافق لها إلى اجتماع تشاوري بناء على طلب المديرية العامة للتعاون الإنمائي بوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية.
وأعرب السيدان كريستيانو ما جيبونتو، منسق المعرض بالمديرية العامة للتعاون الإنمائي وزميله فرانشيسكو ماريا دي ستيفاني سبادافورا عن رغبتهما في القيام مع بلادنا بتنظيم يوم يخصص لمشاريع التعاون الزراعي الممولة في موريتانيا من قبل إيطاليا. وقد اختار الطرفان تاريخ 22 يوليو المقبل للتركيز على هذه المسألة في سياق الأيام الوطنية للاستثمار التي تنوي موريتانيا تنظيمها في المعرض العالمي ميلانو 2015.
وسيشكل الترويج للبلاد وإمكانياتها الاقتصادية الهدف ذا الأولوية في جناح موريتانيا بالمعرض العالمي ميلانو 2015. وفي هذا الإطار، اتخذت عدة خطوات خلال الزيارة التي قامت بها الوزيرة والوفد المرافق لها. ويضم الوفد الموريتاني السيدة مريم بنت أوفى، سفيرة موريتانيا لدى إيطاليا والسيد عمر ولد عابدين سيدي، المفوض العام لموريتانيا لمعرض ميلانو عام 2015.