
ترأس العقيد عبد الله كلَّاب؛ قائد الكتيبة الموريتانية للقوة المشتركة لدول الساحل الخمس، الجمعة في مقر الكتيبة ببلديّة انبيكت لحواش، حفل اختتام ورشة تكوينية نظمتها فرقة العمليات بالأركان العامة للجيوش، بالتعاون مع مركز حماية المدنيين أثناء النزاعات (CIVIC)، تحت عنوان: " حماية المدنيين وتقليص الأضرار اللاحقة بهم في مناطق النزاع"، حيث استفاد من هذا التكوين الذي نظِّم في الفترة من 06 إلى 17 اكتوبر 2025، ضباط وضباط صف وجنود الكتيبة، وتمحور حول منهجيات تدريبية وسيناريوهات تطبيقية متقدمة في مجال حماية المدنيين، إضافة إلى آليات تتبُّع الأضرار وإعداد تقاريرها خلال العمليات العسكرية، وكيفية الانخراط المجتمعي.
وفي كلمته بالمناسبة، أسدى قائد الكتيبة خالص الشكر للأركان العامة للجيوش ومركز حماية المدنيين أثناء النزاع ، على هذا التكوين الذي قال إنه شكل فرصة لتعزيز قدرات المشاركين في حماية المدنيين، وكيفية التعامل و الحوار معهم لمعرفة مايحتاجونه من حماية.
من جانبه أكد العقيد عليون نيانغ؛ مدير مكتب العمليات الخارجية بفرقة العمليات، على أن الهدف من هذا التكوين هو تعزيز قدرات العسكريين من الكتيبة الموريتانية للقوة المشتركة لدول الساحل الخمس، على حماية المدنيين والحد من الأضرار التي قد تلحق بهم في مناطق العمليات، وتطوير فهمهم لمبادئ القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، إضافة إلى دعم المهارات العملياتية للحد من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين.
وقد عبر العقيد المتقاعد، جون كوسي؛ المستشار العسكري للمركز في منطقة الساحل، باسم منسق منطقة إفريقيا بمركز CIVIC، عن جزيل شكره وامتنانه لوزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، وللأركان العامة للجيوش، على تعاونهم الوثيق والبنّاء، والذي شكل أساسا لنجاح هذا التكوين وتحقيق أهدافه، موجها الشكر لقيادة الكتيبة على حسن الاستقبال، وتوفير الظروف المناسبة التي ساهمت في أن يؤتي هذا التكوين ثماره، كما هنأ المشاركين في هذا التكوين على اندفاعهم وسلوكهم المثالي طيلة فترة التكوين.
ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية في إطار دعم جهود المؤسسة العسكرية لترسيخ مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعزيز فعالية التدخلات الميدانية بما يضمن أمن وسلامة السكان المدنيين.