
نظّم الموقعون على "التعهد الشخصي لمحاربة الفساد" اليومَ التوعوي الثاني حول خطورة الفساد وآثاره المدمرة على المجتمع والدولة، وذلك بمشاركة واسعة من خبراء ومنتخبين وحقوقيين وإعلاميبن وفاعلين في المجتمع المدني.
افتُتحت الجلسة الصباحية بمداخلتين رئيسيتين لكل من الوزيرين السابقين والخبيرين إسلم ولد محمد ومحمد العابد؛ حيث تناول الوزير إسلمُ في مداخلته المعنونة "أدوات محاربة الفساد" أهمية إصلاح الإدارة، وتفعيل القوانين، وتعزيز أداء أجهزة الرقابة، ولا سيما البرلمان باعتباره أهم أداة رقابية في مكافحة الفساد.أما الوزير محمد العابد، فتحدث في مداخلته عن التأثير السلبي للفساد على التنمية من خلال أربعة محاور أساسية: ضعف أداء المرفق العمومي نتيجة إسناد المسؤوليات إلى غير الأكفاء، وهدر موارد الدولة وتوجيهها خارج أولويات التنمية، والعجز عن تحصيل الموارد، ثم التواطؤ بين المسؤولين والموردين في المؤسسات العمومية.
وشهدت الجلسة الصباحية مداخلات متعددة أثرت النقاش، إضافة إلى قراءة بيان وقعته نحو خمسين منظمة غير حكومية أكدت التزامها بالانخراط الفاعل في محاربة الفساد.أما الجلسة المسائية فقد تميزت بتنوع المداخلات، حيث قدَّم الدكتور الشيخ ولد الزين مداخلة شرعية، والمحامي محمذن اللود السفاح مداخلة قانونية، والكاتب الصحفي البشير عبد الرزاق مداخلة عامة حول الفساد، كما شاركت خديجة علوش من منتدى شبابي للتوعية حول مخاطر الفساد بمداخلة عن دور الشباب في محاربة الفساد، وقدَّم حامد سيد الأمين (كاشف الفساد) وهو ناشط في مواقع التواصل الاجتماعي مداخلة حول دور نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في كشف الفساد.
وفي ختام اليوم، أعلن المشاركون عن تشكيل لجنة تضم 11عضوا تم تكليفها بإعداد تصور متكامل لتأسيس حلف وطني واسع لمحاربة الفساد في أسرع وقت ممكن، وذلك تنفيذا لأهم توصية صدرت عن المشاركين وكانت محل إجماع خلال اليومين المفتوحين اللذين كانت حصيلتهما 13 ساعة نقاش أفرزت ما يقارب 90 مداخلة موثقة بالصوت والصورة.




.jpg)

