ولد مرزوك: نواصل البحث عن المفقودين إسحاق و رشيد ونعمل على معالجة أوضاع الجاليات في الخارج

جمعة, 2025-10-31 00:18

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، أن السلطات الموريتانية تواصل جهودها في البحث عن المواطنين المفقودين إسحاق ولد المختار ورشيد مصطفى، مشدداً على التزام الحكومة بمتابعة قضايا الموريتانيين في الخارج ومعالجة أوضاعهم.

جاء ذلك خلال جلسة علنية للجمعية الوطنية الخميس، خُصصت للرد على سؤال شفهي وجهه النائب الخليل ولد النحوي حول قضية الموريتانيين المفقودين في الخارج.

وفي بداية مداخلته، شكر الوزير النائب ولد النحوي على السؤال، مشيداً بالتطور الحاصل في الأداء الدبلوماسي الوطني بفضل توجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية، بعد إعادة هيكلتها، أصبحت تضم قطاعا خاصة بالمواطنين في الخارج.

وأوضح ولد مرزوك أن قضية الصحفي إسحاق ولد المختار تحظى بمتابعة مستمرة منذ اختفائه عام 2013 في سوريا، مبيناً أن السلطات السورية السابقة كانت قد تعهدت بتعبئة الجيش والأمن للبحث عنه، فيما لم تتلقَّ الوزارة رداً من السلطات السورية الحالية على المراسلات الموجهة بشأن القضية. 

وأضاف أن الاتصالات متواصلة عبر قنوات متعددة، من بينها دول الجوار السوري كالعراق مثلا، والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

وفيما يتعلق برجل الأعمال رشيد مصطفى، أوضح الوزير أن موريتانيا تواصلت مع السلطات الأنغولية التي أكدت أن الطائرة التي كان على متنها تحطمت على الأراضي الأنغولية، مضيفاً أن البحث ما يزال مستمراً، وأن الحكومة ستواصل السعي للكشف عن مصير المفقودين.

وفي رده على سؤال حول أوضاع الجالية الموريتانية في مالي، قال الوزير إن العلاقات بين نواكشوط وباماكو تتميز بالاستقرار، مشيراً إلى أن البلدين يتقاسمان حدوداً تمتد لأكثر من 2200 كيلومتر عبر خمس ولايات، ما يجعل التعاون بينهما ضرورة استراتيجية.

وأضاف أن السلطات الموريتانية تتابع أوضاع الجالية في مالي عن كثب، حيث تم التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة المالية لحل بعض القضايا المستعجلة، من بينها إغلاق نحو 300 محل تجاري لمواطنين موريتانيين.

 وأوضح أن الطرفين اتفقا على إنشاء آلية مشتركة لتسيير القضايا الطارئة، ومن المقرر عقد اجتماع قريب لمتابعة تنفيذ هذه التفاهمات.

ودعا ولد مرزوك إلى تفهم الظروف الصعبة التي تمر بها مالي، مؤكداً أن أي خطوات في هذا السياق يجب أن تراعي الحفاظ على التعايش السلمي والعلاقات الأخوية بين الشعبين.

وفي رده على أسئلة أخرى، أشار الوزير إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون بين موريتانيا وساحل العاج سينعقد قريباً لبحث مختلف القضايا التي تهم الجالية، مؤكداً حرص بلاده على معالجة الملفات العالقة.

أما بخصوص أحد المواطنين الموريتانيين في روسيا، فأوضح ولد مرزوك أن الوزارة تواصلت معه بشأن قضيته، لكنه رفض التعاطي مع السفارة، معتبراً أن المسألة تدخل في نطاق حريته الشخصية.

وحول منتدى الجاليات الموريتانية، أوضح الوزير أن تنظيمه سيتم في وقت قريب وفق آليات التشاور المتفق عليها، مبيناً أن تأجيله جاء بناء على طلب بعض الجاليات وليس لسبب يتعلق بالوزارة.

وأكد الوزير في ختام رده التزام الحكومة بمواصلة متابعة أوضاع الموريتانيين في الخارج، والعمل على تعزيز مكانة الدبلوماسية الوطنية في خدمة المواطنين والدفاع عن مصالحهم أينما كانوا.