يوم توعوي مفتوح حول مخاطر الخطاب القبلي والشرائحي والجهوي والعرقي

خميس, 2025-11-13 12:26

نظم الموقعون على "ميثاق المواطنة" يوما توعويا مفتوحا تحت عنوان: "من الخطابات الضيقة إلى الخطاب الوطني الجامع"، خُصص لمناقشة مخاطر الخطاب القبلي والشرائحي والجهوي والعرقي على الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي.

استمر اليوم التوعوي نحو ست ساعات، وتضمّن ما يقارب خمسين مداخلة موثقة، استُهلت بكلمة افتتاحية ألقاها الكاتب محمد الأمين الفاضل، تلتها المداخلات الرئيسية التي شارك فيها عدد من الشخصيات الوطنية، من بينهم: الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني، الرئيس السابق للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والشيخ أحمد ولد الزحاف، رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، والأستاذ محمد طالبنا رئيس حزب الإصلاح، والنائب كادياتا مالك جالو، والوالي السابق صال صيدو، والنائب أحمد جدو ولد الزين، والوزير السابق إسلم ولد عبد القادر.

وبعد المداخلات الرئيسية، فُتح المجال للنقاش أمام الحضور، حيث قُدمت عشرات المداخلات الغنية والمتنوعة التي تناولت الموضوع من زوايا فكرية واجتماعية وسياسية متعددة.وفي الجلسة المسائية، تمت قراءة نص ميثاق المواطنة المتضمن لاثني عشر بندا ترمي في مجملها إلى ترسيخ قيم المواطنة وبناء خطاب وطني جامع بديل عن الخطابات الضيقة بمختلف أشكالها.

وقد عبَّر  أغلب المشاركين عن ترحيب واسع بتعليمات رئيس الجمهورية في خطاب انبيكت لحواش الرافض للمظاهر القبلية والخطابات المنافية لقيم الدولة، غير أنهم أبدوا في الوقت نفسه مخاوفَ جدِّية من تكرار سيناريو الخطابات السابقة التي لم تُفعّل على أرض الواقع، مثل خطاب وادان ونداء جول.واختتم المشاركون يومهم التوعوي بالتأكيد على ضرورة الصرامة في تنفيذ تعليمات الرئيس، ودعوه إلى إلزام حكومته وأغلبيته السياسية بترجمة تعليماته في أنبيكت لحواش إلى إجراءات عملية تُكرّس دولة المواطنة، وتعزز الخطاب الوطني الجامع.