
طالب العديد من سكان مدينة مقطع لحجار في ولاية لبراكنة السلطات الإدارية والأمنية على مستوى المقاطعة والمستوى الجهوي، وكذا السلطات المركزية في نواكشوط، خاصة مصالح قطاعي الصحة و البيئة بالتدخل الفوري من اجل إنقاذ حياتهم من خطر السموم التي باتت منتشرة في عموم مدينتهم والمتمثلة في عمليات تصفية الذهب باستخدام مادة الزئبق الكيميائية المعروفة عالميا بضررها المباشر على صحة البشر والكائنات الحية الأخرى والوسط الطبيعي.
وأكد عدد من المتضررين في المدينة ممن تواصلت معهم وكالة "موريتانيا اليوم"، أن عمليات التعدين الأهلي في مجاهر ومحلات تتركز في الجانب الشرقي من مقطع لحجار في محيط المركز الصحي باتت تسبب انتشار الكثير من أبخرة وغبار سموم الزئبق إلى جانب انتشار مستنقعات سوائل تلك المادة القاتلة والمدمرة للوسط البيئي.
كما انتشرت محلات التصفية وبيع مستخرجات التعدين في محلات داخل أحياء المدينة؛ وفق شهادات ميدانية أكد أصحابها أن تدخل السلطات الوطنية لإنقاذ أرواح السكان ومواشيهم بات ضرورة ملحة لا تحتمل أي تأخير ولا مهادنة؛ مؤكدين أن أي تأخير في هذا المجال يمكن أن يقود لصدامات ومواجهات بين السكان وأصحاب محلات التعدين خاصة وأن الأمر بالنسبة للسكان بات مسألة حياة أو موت حسب وصفهم.

.jpg)

