
انتشرت في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي مثل «إنستغرام» و«تيك توك» عادة جديدة بين المستخدمين، تقوم على تناول جرعة من زيت الزيتون صباحاً، غالباً ممزوجة بعصير الليمون أو الماء، ويُروج لها باعتبارها سرّاً لصحة أفضل.
وفق تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز»، يعتقد بعض المتابعين أن هذه العادة تساعد على تحسين الهضم، تقليل الشهية، تعزيز المناعة، وإضفاء إشراقة على البشرة، رغم أن هذه المزاعم لم تثبت علمياً بعد.
إحدى مستخدمات «تيك توك» قالت إنها شعرت بأنها أقل جوعاً خلال ساعات ما قبل الظهر والظهيرة بعد اتباع هذا الروتين، بينما أوضحت أخرى أنها لم تلاحظ زيادة في وزنها رغم السعرات الحرارية الإضافية.
على الجانب الآخر، بدا بعض مستخدمي «ريديت» متشككين، معتبرين أن هذه العادة «غير منطقية» وأن فوائدها لا تتجاوز القيمة الغذائية الطبيعية للمكوّنات، محذرين من احتمال إصابة البعض باضطرابات في المعدة عند شرب الزيت على معدة فارغة.
من جهتها، شاركت المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي كافيتا تشان تجربتها الشخصية، مؤكدة أن تناول جرعات من زيت الزيتون يدعم الهضم ويخفف الانتفاخ والالتهابات، ويعزز الطاقة والصفاء الذهني، خصوصاً عند استخدام زيت غني بالبوليفينولات.
وأضافت: «تغيرت تجربة الهضم والطاقة لدي بشكل كامل عندما بدأت بالتركيز على مصادر نظيفة للدهون».
لكن ماذا تقول الدراسات الطبية؟الدكتور ويل هاس، طبيب أسرة في كارولاينا الشمالية، وصف هذا الاتجاه بأنه «ضجة أكثر منه طباً»، مشيراً إلى أن الفوائد المعروفة لزيت الزيتون يمكن الحصول عليها من خلال دمجه بانتظام ضمن النظام الغذائي وليس بالضرورة ابتلاعه مباشرة على معدة فارغة.
وأوضح أن تناول الدهون الصحية مع الطعام يساعد على إبطاء الهضم وتحسين امتصاص المغذيات، كما يكون ألطف على الجهاز الهضمي.
كما شدد هاس على أهمية جودة الزيت، مؤكداً أن زيت الزيتون البكر الممتاز والمعصور على البارد يصنع فرقاً كبيراً في الفوائد الصحية.
وحذر من أن تناول جرعات يومية قد يضيف سعرات حرارية غير مرغوبة، وقد يسبب الغثيان أو الإسهال عند بعض الأشخاص، خصوصاً عند تناوله أول شيء في الصباح.
زيت الزيتون مفيد للصحة، لكن أفضل طريقة للاستفادة منه هي دمجه ضمن نظام غذائي متوازن، وليس كجزء من تحدٍ جديد على وسائل التواصل الاجتماعي.
تناول الملعقة مع الطعام هو الخيار الأنسب للحفاظ على الهضم الجيد وتحقيق أقصى استفادة من فوائده.


