رئيس الجمهورية يسكب الماء البارد على منتقديه / عالي ولد أحمد سالم

جمعة, 2015-04-03 22:03

تضمن الاتفاق الموقع اليلة البارحة بين مناديب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم وإدارة الشركة بمبادرة ورعاية من عمدة مدينة ازويرات الشيخ ولد بايه بندا ينص على أن رئيس الجمهورية يتعهد بدفع راتب شهر لكل فرد من العمال المضربين ، وقد أبانت الخطوة عن نية صادقة من اعلى هرم السلطة،

الذي تبني قضايا المواطنين بحكم مسؤوليته وإحساسه بأوجاعهم، وسعيه لحل مشاكلهم وقد عبر رئيس الجمهورية

عن ذلك صراحة خلال المؤتمر الصحفي الأخير حيث قال بأنه يتأثر ويتألم كثيرا للعائلات التي باتت دون معاش بسبب الإضراب.

تصريحات الرئيس حاول البعض تاويلها بشكل سلبي وسيء، إلا أن الواقع اثبت أنه محمد ولد عبد العزيز يتألم لشعبه، ويجسد ذلك واقعا ملومسا في كل حين.خلال زيارته التفقدية ومبادرته المفيدة وتصريحاته العقلانية، فإنجازات الرئيس واقع ملموس لا يمكن لأحد إخفاؤه، فقد حققت الدولة  نجاحات في بناء البنية التحتية، وشق الطرق وزيادة التغطية الكهربائية، ومواصلة العمل الاجتماعي، وتعزيز وبناء قوة ردع إقليمية، وتحسن احتياطات الصرف كثيرا، والتحكم في الموازنة العامة عبر ترشيد النفقات، ومكافحة الفساد وصل إلى وتقليص الاعتماد على المديونة الخارجية بشكل كبير.

ما لا يعلمه كثيرون أو يحاولون إغفاله أن المياه الصالحة للشرب في طريقها إلى مقطاعات الحوضين تروي الضرع والزرع، عبر مشروع الظهر العملاق، كما أن  الرئيس اعطى تعليماته فورانتهاء زيارته لمركز فصالة الحدودي ووصلت بالفعل حفاراتان منذ اسبوع وقد نبع الماء عذبا سلسلا في فصالة بعد أن اورد أحد الآبار ماءا زلالا في انتظار قيام الشركة بربط الأحياء بتوصيلات مؤمنة.

كما ان إعلان الحكومة اليوم عن عزمها إنشاء قطبين تنمويين صناعيين في الحوض الشرقي والغربي، انصع برهان وخير ديل على التوزيع العادل لموارد البلاد، ورصدها لتحسين ظروف المواطنين وتثبيتهم في اماكنهم الاصلية، ومكافحة البطالة في ولايات الداخل،عبر خلق عواصم اقتصادية نوعية في الشمال والشرق والجنوب، وقد بدء الامربشكل عملية بعد تشدين مصنع المنتجات الحيوانية بالعيون خلال زيارة الرئيس، وكذلك مصنع النعمة للألبان.

الشعب جدد الثقة في الرئيس الذي أكد بأنه سيواصل مسيرته للوفاء بكل التعهدات، التي قطعها رئيس الجمهورية، لقد أبانت الزيارة التفدقية عن روح المسؤولية العالية التي تطبع الرئيس بعد أن دخل المدارس والمستشفايات ومحطات الكهرباء في الريف والمدن وتفقد المزارع النموذجية لتحسين سلالات الابقار، وكذا المزرعة النموذجية للخضروات بكنكوصة.

لقد  أعاد الرئيس الأمن والاستقرار والنماء للبلاد، مؤكدا على مواصلة البناء والعمل على تجاوز النقائص، في كل الميادين، نافيا بذلك ان  تكون خرجاته التفقدية لولايات الداخل جولات كرنفالية كما يتحدث بعض المشككين لأنها في الحقيقة وفاء بالعهد وسعيا لملامسة أوجاع الساكنة الذي لقيه بالترحاب والهتافات المؤدية وكأنهم بذلك يسكبون الماء البارد على منتقدي الرئيس.

inShare