
تتابع النقابات المُمثِّلة لعمال الوكالة الموريتانية للأنباء باهتمام ووعي نقابي راسخ الخطوات التي باشرتها الإدارة العامة منذ تعيين المدير العام السيد محمد تقي الله الأدهم، وهي خطوات وُصفت بالمسؤولة والجريئة، وجاءت استجابةً لمطالب طالما رفعها العمال وناضلوا من أجلها لعقود طويلة، وخاصة الصحفيين المهنيين الذين يدركون أكثر من غيرهم هموم الحقل الإعلامي وتحدياته.
لقد ظلّ ملف ديون الوكالة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي جرحًا نازفًا منذ تأسيس الوكالة سنة 1975، حيث حُرم العمال بسببه من حقوقهم الأساسية في الضمان الاجتماعي، في تجاوزٍ صريح لحقوقهم المكتسبة وواجبات قانونية لازمة. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لمعالجة هذا الخلل في سنتي 2012 و2014، فإنّ الوضع بلغ حدّ الاختناق سنة 2020، ودخل في نفق مسدود خلال عامي 2024 و2025.
إنّ تحرّك الإدارة الجديدة بقيادة السيد محمد تقي الله الأدهم جاء منسجمًا مع ما طالبت به النقابات مرارًا، وقد تُوّج ذلك باتفاق رسمي مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يحمل الرقم 064/2025، وهو اتفاق تعتبره النقابات اختراقًا حقيقيًا لهذا الملف التاريخي، ولبنة أساسية في استعادة العمال لحقوقهم المشروعة.
وتؤكد النقابات الموقعة ما يلي:
1. ترحيبها بالاتفاق واعتباره خطوة في الاتجاه الصحيح.
2. اعتزازها بأن هذا التقدم جاء ثمرة نضال العمال وتفهم الإدارة الجديدة لمطالبهم.
3. تأكيدها أن الملف ما يزال يحتاج إلى متابعة دقيقة لضمان التطبيق الكامل لبنود الاتفاق.
4. تمسكها بمواصلة العمل النقابي من أجل تسوية كل الملفات العالقة المرتبطة بحقوق العمال وتحسين ظروفهم الاجتماعية.
إنّ ممثلي النقابات الثلاث في الوكالة يعتبرون هذا الإنجاز بداية لمسار جديد يسوده الاحترام المتبادل، والتزام الحقوق، والعمل المشترك لخدمة العمال وصون مكتسباتهم.
صادر في نواكشوط 11\12\2025
عن النقابات الممثلة لعمال الوكالة الموريتانية للأنباء
اتحاد العمال الموريتانيين
الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا
الاتحاد العام لعمال موريتانيا


