
أكدت صحيفة إلباييس الإسبانية أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع موقع بوليتيكو، أثارت غضب قادة أوروبا، حيث تضمنت انتقادات حادة لهم، بينها اتهامهم بالضعف.
وقالت الكاتبة مكارينا فيدال ليي إن الرئيس الأميركي عرض في مقابلة هذا الأسبوع، رؤيته للعالم، مؤكدا أن إستراتيجية الأمن القومي التي نشرتها إدارته الأسبوع الماضي ليست وثيقة عابرة، بل تعكس بوضوح طريقة تفكيره.
وأكدت الكاتبة أن ما وصفتها بالوثيقة الإستراتيجية العدوانية التي تتبناها الإدارة الأميركية الحالية، ترى أن أوروبا تواجه خطر تدمير حضارتها بسبب الهجرة الجماعية التي ستجعل السكان البيض الأصليين أقلية في بعض الدول خلال عقدين أو 3 عقود.
كما تدعو الوثيقة إلى “تعزيز المقاومة” ودعم قادة سياسيين ذوي توجهات قريبة من فكر ترامب، مع إبداء قدر أقل من الانتقادات لروسيا بقيادة فلاديمير بوتين.
وتعلن الوثيقة أن أميركا اللاتينية هي الأولوية الكبرى، مع نية فرض الهيمنة الأميركية في المنطقة، مقابل تخفيف حدّة التنافس مع الصين.
وتقول الكاتبة إن ترامب خص أوروبا بأشد انتقاداته في المقابلة مع بوليتيكو، وبلغ حد إهانة قادة القارة عندما قال إنهم ضعفاء، ووصف بعضهم بالأغبياء.
وأضاف ترامب: “يريدون أن يكونوا على قدر كبير من الدقة السياسية، لا يعرفون ماذا يفعلون، أوروبا لا تعرف ماذا تفعل”.
وأكد ترامب أنه يريد أن يرى أوروبا قوية، وأنه سيواصل دعم السياسيين والأحزاب ذات التوجه الأيديولوجي القريب منه، على غرار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي أعلن إعجابه بسياسة إغلاق الحدود التي ينتهجها.


