
شاركت ليبيا في فعّاليات المهرجان الأول لمسارح الأوبرا في الوطن العربي، الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) ، بحضور الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة، والدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لمؤسسة كثارا، ونخبة من الفنانين والمبدعين العرب.
بمشاركة المخرج والكاتب فرج أبوفاخرة، وخلال فعاليات المهرجان، شاركت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في ورش العمل المتخصصة، حيث استعرض الكاتب والفنان فرج أبو فاخرة، في مداخلة حول إمكانية دمج التراث العربي في الأوبرا.
وأوضح في مدخلته ان الاوبرا تاريخيًا، كانت فنًا غنائيًا مسرحيًا يمتزج بين الموسيقى والغناء والتمثيل، وقد تطورت على مر العصور لتصبح واحدة من أهم الفنون العالمية.
وأضاف إن الأوبرا لم تكن يومًا فنًا مغلقًا، بل كانت دائمًا قابلة للتأثير والتأثر بالثقافات المختلفة.
ومن هنا، أرى أن دمج التراث العربي في الأوبرا يمكن أن يكون فرصةً قيمةً لإثراء هذا الفن وتعزيز التنوع الثقافي.
وأكد إن التراث العربي غني بالقصص والأساطير والمواضيع التي يمكن أن تكون مصدر إلهام للملحنين والعاملين في الأوبرا.
ومن الأمثلة على ذلك، تراث مصر العريق في مجال الموسيقى والغناء، وتراث العراق في مجال الموشحات، وتراث المغرب العربي في مجال الأغاني الشعبية، وتراث دول الخليج في مجال الفنون الشعبية مثل العرضة والليوا والفجيري، وتراث تونس وليبيا في مجال الموسيقى التقليدية. وأضاف ان دول مثل مصر، العراق، المغرب، تونس، ليبيا، السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، الكويت، وعمان، لديها تراث ثري يمكن أن يثري الأوبرا العربية.
يمكننا الاستفادة من هذه التراثات لإنشاء أعمال أوبرالية جديدة ومبتكرة تعبر عن هوية وثقافة عربية غنية ومتنوعة.


