انطلقت اليوم الخميس بقاعة الاجتماعات بوزارة البيئة والتنمية المستدامة في نواكشوط، أعمال ورشة وطنية لإعلان انطلاق البرنامج الوطني لتعزيز الصمود في إطار مبادرة السور الأخضر الكبير (SURAGGWA).
الورشة تندرج ضمن برنامج إقليمي أُطلق مؤخرا في نواكشوط على هامش الأيام الدولية حول السور الأخضر الكبير، المنظمة خلال النصف الأول من الشهر الجاري بقصر المؤتمرات “المختار ولد داداه”.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز صمود المجتمعات المحلية والأنظمة البيئية في مناطق تدخل السور الأخضر الكبير، من خلال استعادة الأراضي المتدهورة، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، ودعم سبل العيش المستدامة، إلى جانب تقوية القدرات الوطنية والمؤسسية.
و في كلمتها الافتتاحية أوضحت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، إن هذا البرنامج يندرج في صميم رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي جعلت من حماية البيئة، ومكافحة التصحر، وتعزيز الصمود المناخي، وتحقيق تنمية مستدامة وعادلة، مرتكزات أساسية لمشروعه المجتمعي، وخيارات استراتيجية للدولة في مواجهة التحديات المناخية والبيئية المتفاقمة.
وأكدت الوزيرة أن برنامج SURAGGWA يهدف على المستوى الوطني، إلى تعزيز صمود المجتمعات المحلية والأنظمة البيئية في مناطق تدخل السور الأخضر الكبير، من خلال استعادة الأراضي المتدهورة، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، ودعم سبل العيش المستدامة، إلى جانب تقوية القدرات الوطنية والمؤسساتية، بما يضمن استدامة النتائج وتعظيم الأثر التنموي.
المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، السيد سيدنا ولد أحمد اعل،بدوره قال إن إطلاق برنامج SURAGGWA يأتي تجسيدًا للرؤية الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي جعلت من حماية البيئة واستعادة النظم البيئية ركيزة أساسية من ركائز المشروع الوطني، كما ينسجم تمامًا مع البرنامج الحكومي الذي يقوده معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، والذي يولي أهمية خاصة لتعزيز الصمود المناخي، والتنمية المحلية، لا سيما في المناطق الهشة والمعرّضة لآثار التغيرات المناخية.
و أضاف ولد أحمد أعل، أن الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير تؤكد لشركائها الإلتزام بتنفيذ هذا البرنامج في أفضل الظروف الفنية والمؤسساتية، وبالحرص على الشفافية، وحسن التنسيق، والالتزام الصارم بالمعايير البيئية والاجتماعية المعتمدة.
كما، تجدد الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير التزامها الكامل ببذل كل ما يلزم لإنجاح هذا البرنامج، وتحقيق نتائجه على أرض الواقع، بما يخدم المواطن، ويحمي البيئة، ويعزز مكانة موريتانيا ضمن مسار السور الأخضر الكبير على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد الأمين التنفيذي للمبادرة الإفريقية للسور الأخضر الكبير، السيد مصطفى كاربا، أن البرنامج سيسهم في استعادة النظم البيئية وتحسين نظم الإنتاج الزراعي والرعوي، وتعزيز صمود الأسر الريفية في مواجهة التغيرات المناخية.
جرى افتتاح الورشة بحضور الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، السيد مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم، و بعض رؤساء الجهات وعدد من المسؤولين بالوزارة.
.jpeg)
.jpeg)
