
نُظِّم صباح اليوم في أكصير الطرشان ملتقى علمي خُصِّص لاستحضار الإرث العلمي والروحي للشيخ ماء العينين، وذلك بحضور والي ولاية آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، ومكلف بمهمة لدى وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الدكتور عبدي سالم ولد بوبه، إلى جانب السلطات الإدارية والعسكرية، وعدد من العلماء والباحثين والمهتمين بالشأن الديني.
وشهد الملتقى مداخلات علمية تناولت محطات بارزة من سيرة الشيخ ماء العينين، ودوره في إشاعة العلم والتربية الروحية، حيث قدّم رئيس الزاوية الشيخ السعد ولد حسن ولد الشيخ السعد عرضًا حول الأبعاد العلمية والتربوية لشخصية الشيخ، تلاه تدخل للعلامة الشيخ الطالب أخيار ولد الشيخ مامين، ثم مداخلة للشيخ عثمان ولد الشيخ أحمد أبو المعالي، ألقاها نيابة عنه القاضي الشيخ أحمد أبو المعالي ولد حمّين، ركّزت على مكانة الشيخ العلمية وتأثيره الروحي في محيطه وزمانه.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى، الذي يُعقد للسنة الثانية على التوالي، في إطار الجهود الرامية إلى توثيق الذاكرة العلمية للمنطقة، وإبراز إسهامات أعلامها في نشر المعرفة وترسيخ قيم التصوف السني المعتدل، وهو ما جعل من زاوية الشيخ ماء العينين فضاءً مفتوحًا للبحث والتأمل والحوار العلمي.
وقد أُقيمت هذه التظاهرة العلمية بدعم من رجل الأعمال محمد ولد كركوب، في مبادرة تهدف إلى تشجيع الأنشطة العلمية والثقافية، وتعزيز العناية بالإرث الروحي والعلمي للبلاد.
ويعكس هذا الملتقى الحضور المتجدد للزوايا العلمية في المشهد الثقافي والديني، ودورها في حفظ التراث العلمي والروحي، وربط الحاضر بالماضي في سياق يحترم الأصالة ويستجيب لمتطلبات العصر.










