لهذه الأسباب أرشح الدكتور ناجي محمد الإمام وأدعمه

اثنين, 2015-04-06 18:25
محمد الأمجد ولد محمد الأمين السالم

أتته الخلافة منقادة إليه تجرر أذيالها  @@ فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها

ولو رامها أحد غيره لزلزلة الأرض زلزالها

تذكرت هذه الأبيات التي يهنئ بها أحد الشعراء خليفة عباسيا 

و أنا أستقبل بسرور خبر ترشح الدكتور ناجي محمد الإمام الشخصية الثقافية الوطنية والعربية المعروفة لرئآسة اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين.

وبنفس الدرجة من السرور تلقيت خبر إجماع الكتاب والأدباء والمثقفين الموريتانيين على أحقية الرجل بالمنصب والآمال المعلقة على قيادته للإتحاد فلم أشأ التخلف عن الركب فبادرت بالاتصال به مباشرة وأعلنت له عن بذل أقصي الوسع في دعمه لإيماني بحاجة اتحادنا إلى رئيس بوزنه وبمكانته الثقافية وطنيا ودوليا.

الاتحاد ظل دون الآمال المعلقة عليه

لا يمكن إلا أن نسجل للمؤسسين الأوائل لاتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين أنهم السابقون لبناءوإنشاء هذه الهيأة التي جمعت جل شعراء وكتاب موريتانيا ضمن خيمة ثقافية واحدة تملك مقرا وميزانية وتنظم مهرجانا ثقافيا سنويا وتساهم في التعريف بكتاب وأدباء موريتانيا من خلا ل نشر بعض إصداراتهم الادبية ( دواوين شعرية وقصص).

ولو لم يكن لمؤسسي الاتحاد من حسنات غير إنشائه وما بذلوا في سبيل بقائه حيا لكفاهم ذلك لكن هذه الهيأة رغم كل ذلك ظلت دون المستوى إنتاجا ومكانة لدى المنضوين تحت لوائها وعامة المستهلكين للثقافة وذلك عائد في رأيي لسببين أحدهما يتعلق بالاتحاد نفسه وثانيهما يعود إلى قطاع الثقافة الهيأة الوصية عليه فالاتحاد خلال مسيرته الممتدة من فترة السبعينات ولغاية اليوم لم يتحول من هياة أهلية تقليدية إلى مؤسسة حديثة تنتج الثقافة وتنتج قيم الحداثة انطلاقا من رؤية استراتيجية تسعى لبناء أمة.

لم يستطع الإتحاد تجاوز قيم القبيلة ومجتمع السيبة بمفاهيمه الطبقية وقوالبه الجامدة كما لم لم يستطع إقناع شركاءه ( الدولة والهيآت الدولية المانحة في المجال الثافي ) ببرنامج ثقافي مقنع وقابل للتنفيذ حيث حصر نشاطه خلال المأوريات في ندوات ومهرجانات استعراضية ذات طابع شعبوي ( غير نخبوية) لا تتجاوز إلقاء النصوص وتقديم بعض العطاءآت على شكل تعويضات لمن يلقوا تلك النصوص.

وإذا كانت ثمة و مضة إبداع فإنها تتمثل في بعض المسابقات التي يتم وأدها بعدم طباعتها وعدم تسويقها بصفة علمية للجمهور كما أن تلك المسابقات كثيرا ما تتماهى مع المناسبة بحيث تر تبط بتوجه سياسي ظرفي أما الدولة فقد عبرت عن تهميشها للإتحاد من خلال ضعف الميزانية التي تمنحه سنويا.

لقد عجز الاتحاد عن خلق بدائل تمكنه من تمويل نشاطاته وتمنحه موارد مالية أكثر من تلك الميزانية البائسة التي تمنحها له الدولة.

رؤية جديدة

إن نفخ روح الحداثة والإبداع في اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين وتحويله من مجرد هيكل ميت إلى مؤسسة ثقافية تحمل ريادة وقيادة العمل الثقافي في هذا البلد يتطلب جهدا كبيرا لعل من أولوياته:

أولا: وعي الدولة نفسها بأهمية اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين وترجمة تلك الأهمية بمنحه ميزانية معتبرة تمكنه من المساهمة النوعية في إنتاج وتطوير العمل الثقافي.

أولا : ثانيا مراجعة النصوص القانونية ( النظامين الداخلي والسياسي )لتستجيب لضورات الشفافية ونزاهة التسيير ومأسسة الاتحاد بعيدا عن الزبونية والعلاقات العصبية والطائفية والجهوية.

ثالثا :خلق علاقات تعاون وشراكة بين الإتحاد و الشبكات الدولية والعربية العاملة في حقل الثقافة ( اليونسكو ، الأيسيسكو ) لأن ارتباط العالم اليوم وانصهاره ضمن القرية الكونية الواحدة ــ التي توفر كافة وسائل الاتصال والتعارف بين أفرادها ـــ يفتح الكثير من الفرص والآفاق أمام تمويل أي نشاط ثقافي مقتع وقابل للتنفيذ وكذلك التعاون والشراكة مع المؤسسات المالية الوطنية من خلال ما يعرف ببرامج الرعاية التي تمكن من تمويل النشاطات الثقافية للإتحاد.

ومن خلال تلك الرعاية تساهم تلك المؤسسات في التنمية الثقافية للبلد مع ما تتيحه لها الرعاية من التعريف بصفة محترمة بنفسها ومجالات إنتاجها.

إن الشخصية الثقافية الوطنية القادرة على تصور الأفكار والسياسات الخلاقة الكفيلة ببعث روح الحداثة والإبداع في اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين في نظري هو الدكتور ناجي محمد الإمام وذلك لما يتحلى به من مؤهلات ثقافية كبيرة ومكانة أدبية رفيعة ومصداقية و احترام من طرف الجميع وكذلك لما يتمتع به من علاقات واسعة وتقدير كبير من طرف الهيآت الثقافية العربية والإفريقية والدولية المعنية بالشأن الثقافي وهو بالإضافة إلى كل ذلك أحد المؤسسين الأوائل للإتحاد وأهم مرجعية تمثل الإجماع فيه ورئيس مجلسه الأعلى.

تأسيسا على كل ما سبق فإنني أبارك لنفسي ولكتاب وأدباء موريتانيا ترشح الدكتور ناجي محمد الإمام لقيادة الإتحاد وأعلن عن دعمي غير المشروط له وأطلب من كل كتاب وأدباء موريتانيا دعمه حتى نضمن لاتحادنا رأسا قادرا على قيادة القاطرة.