شكلت عاصفة الحزم ردا صارما وصادقا على الجماعات المزعزعة للأمن المشحونة بالأطماع الرافضة لمبدأ الحوار في اليمن وسلمية التبادل الديمقراطي ،
فمنذ بدء العمليات العسكرية ونحن نتابع عن كثب ما يدور فيها من احداث موقنين بأن عاصفة الحزم هي نزال مقدس بين الحق والباطل الهدف منه إعادة الشرعية وحماية المعتقد من المدنسين له .
ان وقوف دول مجلس التعاون الخليجي والتحالف الدولي، بقيادة المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز، ومساندتهم للشعب اليمني في هذا الظرف العصيب بسبب قوى الشر ممثلة في أتباع الحوثي بعد ما نكثوا كل العهود والروابط والاتفاقيات لحقن الدماء والحفاظ علي دولة تعيش في كنفها كل الاطياف ولم يبالي أتباع الحوثي بالدعوات التي وجهت إليهم لإنهاء الأزمة اليمنية بطرق سلمية بل إنهم أوغلوا عكس ذالك في هدر الدم بغير حق وهتك الاعراض .، وجاءت جهود المملكة كمحل تقدير من كل منصف ذو حصافة ودين .
ولا يخفي علي أحد الدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في نشر الثقافة الاسلامية والأدوار التي قامت بها محليا ودوليا في ترسيخ الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالمين العربي والاسلامي وحرصها على حماية الحق ورفع الظلم عن المظلومين ونشر تعاليم الدين الاسلامي الحنيف والذود عنه ، كما لا يمكن ان يشكك في ذالك المبطلون فما بالك اذا كان المستهدف هو العقيدة والمقدس ،إذا ما علمنا ان هذه الحرب تستهدف بالدرجة الاولى بلاد الحرمين وهي حرب طائفية هدفها المساس بالأمن والمقدسات فبلاد الحرمين لم تَسلم يوما من الطامعين ولكن الله يدافع عن الذين ءامنوا .
ومما لا شك فيه ان التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الهدف منه ليس تحرير اليمن فحسب وإنما هو معركة وجود ديني واستراتيجي مما ادى الى ظهور هذا الحجم من التأييد الشعبي والمناصرة المحلية والدولية.
وامتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم ” من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم ” فإنني مهتمة بكل ما يدور هناك من احداث كما انني أرى عاصفة الحزم خطوه حكيمة لإنقاذ اليمن من العدوان وانقاذ العقيدة من ايدي المتاجرين بها المخالفين لها وأعتبر اليوم ان عاصفة الحزم تمثل قرارا حكيما من قيادات مخلصة لشعوبها مؤمنة بعقيدتها ومنعطفا تاريخيا يوقف مدا فارسيا، ذا مشروع طائفي مناهض للسنة والعرب، ولربما كانت مبشرة بعواصف أخرى ترفع ما يجري من عدوان على اخوتنا في سوريا والعراق، وتعيد للامة امجادها التليدة. ومن هنا فأني ادعوا والتمس من المجتمع الدولي دعم عملية “عاصفة الحزم” بإعتبارها انحيازا للشرعية ولخيار الشعب اليمني
وفي هذا المقام انتهز الفرصة لأحيي الشعب السعودي الكريم بكل فئاته الملتف حول قيادته الحكيمة التي لا ترى في بذل النفس والمال أي قيمة مقابل نصرة الإسلام والمسلمين قال تعالى “ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون “
و قال جل جلاله: (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)….
فابشروا بالنصرإنشاء الله .