قام رئيس الجمهورية يوم أمس بزيارة لقرية هامد التي تمثل عاصمة ذلك المركز الإداري الكبير.وتعتبر بلدية هامد أكثر بلديات مقاطعة كنكوصه سكانا حيث يقطنها العشرات من "آدوابه" و"لكسور"، ويعيش هؤلاء السكان الكثير من الفقر والتهميش؛ إذ ينعدم الماء الصالح للشرب فتلجأ الأغلبية إلى المستنقعات ويتجه منهم سكان الحدود للتزود بالمياه من القرى المالية المجاورة أما التعليم والصحة فوضعيتها في غاية التردي إذ يجمع المعلم أقساما في بيت متهالك ويقضي الممرض إن وجد يومه في القرية دون أن يزوره مريض نظرا لافتقاره إلى أدنى الوسائل والمعدات.المزارعون يعملون في ظروف قاسية والمستويات المعيشية متدنية.لم توجه لهؤلاء السكان أية مشاريع ذات فائدة فظلوا يعيشون على هامش الحياة فهرب أبناؤهم من جحيم الجوع والبطالة إلى افريقيا .تبيعهم جماعات أقطاعية في المواسم الانتخابية و تختفي عنهم حتى يأتي الدور القادم.يغادرهم رئيس الجمهورية دون أن يأتيهم بجديد يرفع من معيشتهم ويضع حدا لعطشهم ويعيد إليهم أملهم في وطن أضاعهم وضن عليهم بأتفه الأشياء.