رئيس الجمهورية في مقابلة مع جون آفريك : "تواصل" أدار بمهارة قرار المشاركة في الانتخابات

ثلاثاء, 2014-07-08 18:51

حمل الرئيس محمد ولد عبد العزيز المعارضة الموريتانية مسؤولية فشل الحوار وذلك عندما تقدمت بشروط غير واقعية من قبيل حل اللجنة المستقلة الانتخابات وتأجيل الاقتراع وهو ما يتنافى مع الدستور.

وعن تحليله لقرار حزب "تواصل" مقاطعة الرئاسيات والمشاركة في الانتخابات التشريعية والبلدية قال الرئيس ولد عبد العزيز في مقابلة مع مجلة جون أفريك "إن الحزب شارك في الانتخابات التشريعية وأحرز 15مقعدا في البرلمان وهو نجاح نسبي عندما نأخذ في الاعتبار أن أحزاب المعارضة المقاطعة وجهت أنصارها للتصويت للحزب، مضيفا أن الحزب أدار بمهارة قرار المشاركة أو المقاطعة وذلك عندما ابتعد في البداية مع أحد أحزاب المعارضة لتسويق قرار المقاطعة ومن ثم حصد أكبر عدد من النواب في البرلمان ، ثم العودة بروح معنوية عالية لاقناع المعارضة بمقاطعة الرئاسيات وفي حال ما إذا تم التوصل إلى توافق مع المعارضة فإن ذلك كان سيقضي بحل الجمعية الوطنية وهو مالن يخدم مساعي "تواصل" .

وعن اتفاق المصالحة في كيدال قال الرئيس بأنه حل مؤقت يمهد الارضية للمصالحة واستئناف الحوار ومن ثم الدخول في عملية سلام دائم في مالي .

وعن علاقته بالرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا قال الرئيس إن الطغمة العسكرية التي انقلبت على نظام أمادو توماني تصرفت بشكل سيئ نحو موريتانيا وذلك عندما رفضت التحقيق في مقتل 12من الدعاة الموريتانيين وبدم بارد حيث ألقي القبض عليهم واقتيدوا إلى عشرة كيلومترات وأعدموا وهو ما لا يمكن أن يكون خطأ لم يحضر تنصيب الرئيس المالي وانتظر للتعرف على موقفه من الأحدث ثم التقيا بعد ذلك وأعرب له أنه لا يمكن التغاضي عن ما حصل ليبدآ العمل معا .

وتحدث الرئيس عن جهود تحديث الجيش الموريتاني من 2009 لمواجهة التحديات الأمنية بما في ذلك إنشاء وحدة خاصة بالإرهاب .

وقال الرئيس إنه كان ينوي زيارة وسط إفريقيا قبل يونيه لكن الظروف الرئاسيات حالت دون ذلك وهو لا يزال على عزمه لكن دون تحديد تاريخ للزياردة .مؤكدا أن هناك وحدة موريتانية لحفظ السلام مستعدة للذهاب إلى وسط إفريقيا كما يجري التشاور مع الأمم المتحدة حول الموضوع واعتبر الرئيس الحوار أفضل وسيلة لحل النزاع في نيجيريا مع مواجهة صارمة لما أسماه بالإرهاب الأعمى مؤكدا على أهمية بناء جيش قوي ومنظم للتعامل مع هذه التهديدات.

وقال الرئيس إنه لا زال يعتقد بأهمية وجود اتحاد المغرب العربي وبمزايا لشعوب المنطقة لكن تقلبات السياسة هي ما تعيق هذا الحلم وهو ما ينبغي التغلب عليه على حد تعبيره.

وحول ملف تسليم عبد الله السنوسي قال الرئيس إن التسليم جاء في إطار العلاقات الودية واستجابة لمطالب الطرف الليبي وبعد التوقيع على معاملته معاملة حسنة ومحاكمته بشكل عادل، وكان عليه أن يعود يوما إلى وطنه فلا يمكن الاحتفاظ به وإلى الأبد.

وبشأن الشأن المصري أعرب الرئيس عن رضاه عن انتخاب السيسي لما قد يعود به من خروج لمصر من أزمتها ولما سمح به من عودتها إلى الاتحاد الافريقي وهو ما بذل فيه الرئيس كل ما في وسعه.وعن قبول "إسرائيل " عضوا مراقبا في الاتحاد الإفريقي رد الرئيس بأن هذا الطلب سيجري نقاشه لو قبل من طرف الاتحاد.وتحدث الرئيس عن تدهور الأوضاع في سوريا مؤكدا أن الرئيس بشار أصبح خارج اللعبة لوجود اطراف تتحكم في قراراته.

وعن الصحفي المعتقل إسحاق ولد المختار قال إنه يتابع قضيته لكن عمليات البحث التي قامت بها السلطات السورية لم تفض إلى معلومات حول مكان اعتقاله ولا عن هوية خاطفيه مع الاستمرار في بذل الجهد للإفراج عنه.السراج