هذا ما دار بين ولد عبد العزيز وأطر غوغول

سبت, 2015-04-25 18:08

ترأس السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية مساء اليوم الجمعة بمدينة كيهيدي،اجتماعا لأطر ولاية غورغول. وشكر رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع سكان ولاية كوركول على الاستقبال الحار وكرم الضيافة اللذين يحظى بهما كلما زار هذه الولاية. وقال ان الهدف من هذه الزيارة الاطلاع على احوال المواطنين ومعرفة المشاكل بغية ايجاد الحلول الناجعة لها. واضاف ان الحكومة بصدد تنفيذ مشاريع كبيرة بهذه الولاية مستقبلا للاسهام في تنميتها ومحاربة الفقر وخلق فرص عمل. واعرب عن امله في الاستماع الى افكار مهمة تسهم في ارساء قواعد تنموية منسجمة في هذه الولاية وفي رده على مداخلات أطر ولاية غورغول، شكر رئيس الجمهورية سكان الولاية على الاستقبال الحار الذي خصصوه له وما جسدوه من تلاحم وطني يشكل مثالا يحتذى به للتعايش بين جميع مكونات الشعب الموريتاني. وأكد رئيس الجمهورية أن جميع المشاكل التي تم طرحها ستعكف الحكومة على حلها والهدف من مثل هذه الزيارات هو البحث عن هذه الحلول. وقال إنه في هذه الإطار سيتم خلال زيارة الوفد الرئاسي لمدينة مقامه الوقوف على حقيقة ما عبرت عنه بعض المداخلات من وجود نقص في مجالي الصحة والمياه، وسيتم العمل على سد هذا النقص إن وجد. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذه المدينة تتمتع بطاقم طبي متكامل وتم تزويدها منذ سنوات بجهاز للكشف بالأشعة. وأبرز رئيس الجمهورية التحسينات التي عرفها قطاع الصحة في الولاية بشكل عام مثل افتتاح مركز للاستطباب في كيهيدي وتجهيزه بأحدث المعدات. وأوضح رئيس الجمهورية أن طريق مقامه ـ كيهيدي تتواصل الأشغال فيه بعد انطلاقها من مقامه في وقت سابق ووضع حجر الأساس للمقطع الأول من جزئها البادئ من مدينة كيهيدي وهو ما تم اليوم الجمعة. وقال رئيس الجمهورية إن مختلف المشاكل التي تعاني منها الزراعة في الولاية تحظى بالعناية اللازمةويعمل القطاع المعني على تذليلها وتتم دراسة عدة مشاريع في هذا المجال. وأكد رئيس الجمهورية بخصوص التمويلات التي يطالب بها البعض، أن الدولة توفر مبالغ معتبرة لذلك ولكن يتعين على المزارعين أن يدركوا أن القروض الميسرة لابد من تسديدها في الوقت المناسب خصوصا أنه تم تخفيض الفوائد عليها من 12% إلى 6%. وبخصوص التنمية الحيوانية، قال رئيس الجمهورية إن الحكومة تدرك مشاكل القطاع الرعوي وستخصص كمية من الأعلاف وصل بعضها بالفعل لسد النقص الملاحظ. وردا على سؤال حول الكهرباء، أكد رئيس الجمهورية أن البلاد تتوفر على حاجتها من هذه المادة والنقص الملاحظ يتمثل في عملية توزيعها وهو ما يجري العمل على تعميمه على جميع أنحاء البلاد. وأضاف أنه في هذا الإطار تبرز أهمية مصنع الأعمدة الكهربائية بولاية البراكنه الذي وصلت بالفعل كمية من إنتاجه إلى حي المطار في كيهيدي لتوزيع الكهرباء بهذا الحي. وأكد رئيس الجمهورية أنه في مجال التعليم سيتم في كيهيدي بناء مدرسة وثانوية وثانوية نموذجية مع سكن داخلي وستفتح الثانوية النموذجية أبوابها أمام التلاميذ من مختلف انحاء البلاد. وبخصوص مشكل العقدويين في هذا القطاع، أكد سيادة الرئيس أن هذا المشكل طرح في كل الولايات التي زرناها وستتم تسويته حيث أعطيت التعليمات إلى الوزير المعني بإجراء مسابقة لجميع العقدويين لاكتتابهم وتكوينهم ودمجهم في القطاع. وفي مجال البيئة، أوضح رئيس الجمهورية أن هناك تسيبا كبيرا في هذا المجال حيث يتم قطع الاشجار بشكل فوضوي مما ينعكس سلبا على وسطنا الطبيعي. وأكد أن الدولة ستعمل على وضع حد لهذه الفوضى عبر إجراءات يتخذها القطاع المعني ويتم تنفيذها بصرامة عبر المندوبيات الجهوية للقطاع. وردا على سؤال حول تقييد المواطنين الموريتانيين العائدين من السينغال، أكد رئيس الجمهورية أن الدولة ستتصدى لأي نقص يتم التأكد من وجوده بهذا الخصوص. وحضر الاجتماع والي ولاية غورغول السيد يحي ولد الشيخ محمد فال والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية،الدكتور مولاي ولد محمد لقظف وعدد من أعضاء الحكومة ومدير ديوان رئيس الجمهورية ومكلفون بمهام ومستشارون برئاسة الجمهورية وأعضاء الوفد المرافق.