كشفت زيارة رئيس الجمهورية للولايات الداخلية حجم التردي الذي يعانيه قطاعا الصحة والتعليم، وهو أمر فاجأ الرئيس الذي كانت تصله تقارير ملفقة، تصور الوضع الصحي والتعليمي في أبهى صوره.
لكن الواقع على الأرض شيئ، فالمدارس عبارة عن بيوت خربة بلا أبواب ولا نوافذ، والمعلمون غائبون على مدار الأسبوع والشهر والشهرين، ومستوى التلاميذ في الحضيض.
وبالنسبة لقطاع الصحة فلا مشافي ولا مستوصفات، وكل ما هناك عبارة عن غرف مليئة بالقاذورات، وطبيب يجهل مهنة الطب، ولا يتوفر على أي معدات أو لوزام طبية.
هذه الصورة القاتمة كانت في استقبال الرئيس في جميع الولايات، بدءا من الحوضين الشرقي والغربي وانتهاء بغورغول التي يوجد فيها الآن.
إن هذه الوضعية تستلزم إعادة النظر في الموضوع بسرعة، وتكليف أشخاص من ذوي الخبرة والكفاءة لحل مشكل التعليم والصحة، ومحاسبة المسؤولين عن تردي هذين القطاعيين الحيويين.