في ظل الصمت الرسمي المطبق على عمليات التحايل التي تقوم بها غالبية منظمات المجتمع المدني، والتي باتت تسيئ بشكل كبير لسمعة الدولة الموريتانية وشعبها، تجاسرت هذه المنظمات لتظهر في العلن احتقارها لكل قيم الدولة والمجتمع محولة تمويلات المساجد والمعاهد التي تحصل عليها من المنظمات المانحة إلى وسيلة ثراء، ضاربة عرض الحائط بجهود الولة ورئيسها الحثيثة لغسل أدران المجتمع من عار الاحتيال الذي أصبح يهدد سمعة البلد.
وكالة الصباح حصلت على معلومات حصرية تربط رئيس منظمة خيرية موريتانية أسرية بعمليات تحايل لا أخلاقية على منظمة خيرية اماراتية تمول بناء المساجد والمعاهد.
المعني أنشأ شركة مقاولات تحصد ريع التمويلات التي تحصل عليها منظمته لبناء المساجد والمعاهد في عملية احتيال واضحة ، حيث تتجه التمويلات من جيوب المانحين إلى حساب المنظمة ومنه إلى أيادي ملاك المنظمة ذاتها، هذا طبعا دونا عن كون تلك المساجد التي تفوق تمويلاتها أثمان القصور لا تتعدى في حقيقتها كونها مجرد أعرشة وفي أحسن الأحوال مصليات لا تتسع لأكثر من عشرات الأشخاص.
ونتحفظ على اسم المنظمة والوثائق المبينة لها لحين تسليمها للجهات المختصة، على أن تنشر تلك المعلومات بوثائقها لاحقا. وكالة الصباح