فاز منتخب الناشئين (أشبال الأكاديمية الوطنية) ببطولة شمال افريقيا علي حساب المغرب وتونس بفارق مريح. فائزين مساء اليوم الخميس 11-6-2015 بأول كأس تفوز به موريتانيا منذ الإستقلال. وحصلت موريتانيا علي المرتبة الأولي مغاربيا بعد سحقها للمغرب البلد المضيف بثلاثية نظيفة، في المباراة الافتتاحية علي ملعب مغربي وأمام جمهور الكرة المغربية في تطور بالغ الأهمية لرفاق الحسن ولد تكدي صانع ألعاب المنتخب. وقد عمقت موريتانيا الفارق مع الفرق الأخري بشكل مريح، حينما خرجت بتعادل ثمين أمام تونس في المباراة الثانية ، لتكون الأولي من حيث النقاط، والأكثر تسجيلا للأهداف في البطولة مقارنة ببقية الفرق. وشارك المنتخب الموريتاني سنة 2012 في البطولة لكنه خرج منها بهزائم مذلة، ومع تأسيس الأكاديمية الوطنية الجديدة بدت الأمور تميل لصالح البلد، حيث كان نجوم الأكاديمية موفقين في أولي خرجاتهم نحو أسبانيا، واتبعوها بلعب نظيف في قطر، وانتزعوا قيادة شمال افريقيا(دول المغرب العربي) بجدارة. وكانت الأكاديمية قد تلقت لأول مرة في تاريخ الكرة الموريتانية عرضا من دول ساحل العاج (بطل افريقيا) للعب مباراة ودية تحضيرية، ضمن معسكرها الذي أجرته في نواكشوط من أجل التحضير لكأس العالم للشباب، وخاض أشبال الأكاديمية مباراة من العيار الثقيل أمام تشكلة المنتخب العاجي، قال مدربهم إنه شاهد خلالها بعض نجوم افريقيا خلال العشرية القادمة. ويدير الأكاديمية طاقم اسباني مميز، مع تحضير بدني قوي، وتدريب يومي للأشبال المكونين فيها، رغم صعوبة الوضعية المالية للفرق الموريتانية. ويري متابعو الأكاديمية أنها اذا وجدت الدعم المالي ، وتوسعت باتجاه مناطق أخري قد تكون بوابة العبور نحو العالمية بالنسبة للكرة الموريتانية. وتلقي بعض أشبالها عروضا من أسبانيا قبل فترة، لكن القائمين عليها يحاولون تعزيز مكانتها محليا قبل البحث لأشبالها عن فرص خارجية من أجل التكوين والتحضير قبل بلوغ السن القانونية ، حيث سيكون المنتخب الأول بحاجة إلي خدماتهم المميزة.