استعرضت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون، فاطم فال منت اصوينع، في جوهانسبرج (جنوب إفريقيا) التطور الذي عرفته المرأة في موريتانيا وذالك خلال أشغال الدورة 27 للمجلس التنفيذيللاتحاد الإفريقي، التي انعقدت في الفترة ما بين 10 إلى 12 يونيو 2015، وهي الدورة المحضرة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وقد ناقشت هذه الدورة العديد من القضايا التي تواجه القارة الإفريقية، من إشكالات التنمية والإرهاب وسبل مواجهته، والتكامل الاقتصادي الإفريقي وفق أجندة 2063وقالت بنت أصوينع إن المرأة الموريتانية اليوم حاضرة في الحكومة والأحزاب السياسية والبرلمان والجيش والقضاء وهيئات المجتمع المدني ودنيا المال والأعمال، تنفيذا لالتزامات موريتانيا الدولية وبالخصوص بروتوكول مابوتو، والعهد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب حول حقوق المرأة، والاتفاقية حول إزالة جميع أشكال التمييز ضد المرأة و كذلك إعلان أديس أبابا 19 نوفمبر 2014 من أجل تسريع تنفيذ خطة عمل بيجين.
كما تطرقت الوزيرة إلى الظرف المتميز الذي تنعقد فيه هذه الدورة، حيث يشهد العالم تنامي ظاهرة الإرهاب العابر للحدود والتطرف وعدم التسامح، وهو ما يشكل تهديدا مستمرا لأمن القارة الإفريقية ورفاهية شعوبها.
و دعت إلى ضرورة العمل على تنفيذ الورش الكبرى لتنفيذ أجندة 2063، خاصة في الخطة العشرية الأولى منها، من حيث تحديد آليات ومصادر التمويل، ومتابعة جهود توسيع منطقة التبادل الحر القارية من أجل تسريع مسار التكامل والتحول الاقتصادي، وإعادة هيكلة جميع هيئات الاتحاد من أجل موائمتها مع المتطلبات الجديدة، وكذا إرساء الحكم الرشيد في الثقافة الجمعية الإفريقية وتعميقه في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية