أكد مصدر مالي ، عن أزمة حادة في احتياطي البنك المركزي الموريتاني من العملة الصعبة، حيث بلغ الاحتياطي أدنى مستوى له خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى سبعة ملايين دولار (7.000.000 دولار) فقط، مشيرة إلى انعكاسات بالغة لهذه الأزمة على الاقتصاد الوطني.
وأوضح نفس المصدر، أن الأزمة عائدة إلى جملة أسباب؛ من بينها تراجع أسعار الحديد عالميا، إضافة إلى عجز في الميزان التجاري وصل حدود 60% بفعل ارتفاع الواردات مقابل تراجع الصادرات.
كما أضافت المصادر، أن أزمة العملة الصعبة صاحبها نقص كبير في السيولة؛ مما أدى إلى توقف بعض المشاريع على رأسها مشروع دكاكين أمل، مؤكدة أن بعض الدكاكين في ولايات الداخل لم يتم تزويدها منذ ثلاثة أشهر، كما أن 30 ألف طن من العلف التي أعلن عنها لم تكن كافية في ظل الطلب الكبير على الأعلاف في فصل الصيف.
ويتوقع أن يسهم إيفاء المملكة العربية السعودية لموريتانيا بتعهدها قبل أشهر بوديعة للبنك المركزي قدرها 300 مليون دولار (300.000.000)، في تخفيف أزمة النقص الحاد في العملة الصعبة لدى البنك المركزي الموريتاني، غير أنها ليست كافية لتجاوز هذه الأزمة.