نص خطاب الرئيس ولد عبد العزيز لدى افتتاح مؤتمر العمد
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم،
السيد رئيس مجلس الشيوخ
السيد رئيس الجمعية الوطنية
السيد زعيم مؤسسة المعارضة الديموقراطية
السادة الوزراء
السادة رؤساء البعثات الديبلوماسية وممثلو المنظمات الدولية
السيد رئيس رابطة العمد الموريتانيين
السادة والسيدات العمد، أيها السادة والسيدات،
يطيب لي ان اشرف معكم اليوم على افتتاح أشغال الدورة السادسة لمؤتمر العمد الموريتانيين الذي ينعقد تحت شعار " اللامركزية في خدمة التنمية المستدامة".
فاللامركزية تشكل رافعة أساسية للتنمية المحلية. ومن هذا المنطلق تبنت الحكومة سنة 2010 إعلان السياسة العامة حول اللامركزية والتنمية المحلية. وفي نفس السياق وخلال رئاسة بلدنا للاتحاد الافريقي تمت المصادقة على "الميثاق الافريقي حول قيم ومبادئ اللامركزية والحكامة والتنمية المحلية في قمة رؤساء الاتحاد الافريقي المنعقدة في مالابو سنة 2014.
أيها السادة والسيدات،
لقد تم منذ سنة 2009 تنفيذ العديد من البرامج المعتبرة لدعم التجمعات المحلية من خلال مضاعفة التحويلات المالية لصالح البلديات في اطار الصندوق الجهوي الذي بلغ غلافه السنوي ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون أوقية. كما تساهم الدولة بنسبة 52% في مشروع طموح يبلغ تمويله ثلاثين مليار أوقية بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، مخصص بالكامل لدعم اللامركزية والتنمية المحلية.
أيها السادة والسيدات،
لقد مكنتنا الزيارات الميدانية التي قمنا بها مؤخرا للولايات الداخلية من الاطلاع عن كثب على أحوال المواطنين والوقوف على العديد من الإنجازات في مجال القطاعات الحيوية والبنى التحتية والخدمية.
وهي إنجازات نأمل ان تمكنكم من القيام بمهامكم على أحسن وجه، فتجعلكم قادرين على تقديم خدمات متميزة للمواطنين.
فالحكومة بذلت خلال السنوات الست الأخيرة جهودا كبيرة في مجال توفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم ، كما انشأت مشاريع هيكلية في مجال الطرق والزراعة على عموم التراب الوطني.
وتهدف هذه الجهود إلى الرفع من المستوى المعيشي للسكان بصفة مباشرة وإلى خلق مناخ ملائم للامركزية والتنمية المحلية. وأدعوكم أيها العمد إلى مضاعفة الجهود من أجل الرفع من مستوى الخدمات لصالح المواطنين ترسيخا لقيم العدالة الاجتماعية والمساواة في ظل الأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد.
أيها السادة والسيدات،
في الختام انتهز هذه الفرصة لأقدم خالص شكري لكم، ومن خلالكم لمواطني بلدياتكم، التي شملتها زياراتنا الميدانية الأخيرة، على حفاوة الاستقبال المعبر عن اهتمامهم بالشأن العام، كما أؤكد لكم دعمنا الكامل لترسيخ اللامركزية والتنمية المحلية، وستدرس الحكومة بعناية ما ينبثق عن هذا المؤتمر من توصيات، وأعلن على بركة الله افتتاح أشغال الدورة السادسة لمؤتمركم، متمنيا لأعمالكم التوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله".