شهد إمتحان الباكلوريا هذه السنة تسريبا لم يسبق له مثيل في تاريخ المسابقة ، فقد تم تسريب مواد الرياضيات و الفيزياء والكيمياء للمواد العلمية و الانكليزية بالنسبة للمواد الادبية ، و يرى بعض المراقبين أن ضعف الرقابة و إنتشار الهواتف الذكية ساعدا كثيرا في عملية تسريب مواد الباكلوريا هذا العام عن طريق الوات ساب و أفيس بوك و غيرها من البرامج المنتشرة في عالم التكنولوجيا .
وحمل أهالي الطلاب المحرومين من هذه الخدمات الهاتفية ، الوزارة و الاساتذة مسؤولية ما حدث ، و طالبوا بإستقالة وزير التهذيب و بمتابعة المتورطين من الاساتذة في هذا التسريب و إنزال أقصى العقوبة بهم
نقابة الاساتذة بدورها و في بيان وزعته طالبت بفتح تحقيق حول هذا الموضوع و جاء في البيان مانصه :
في ظل ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام الوطنية المختلفة وما تعج به وسائل التواصل الاجتماعي من حديث مصحوب بصور تقارن بين الموضوع المسرب والموضوع الذي وزع على تلاميذ شعبتي الرياضيات والعلوم في مادة الفيزياء والكيمياء اليوم، ونظرا لما يشكله هذا الموضوع من خطر على مصداقية هذه الشهادة الهامة بالنسبة للتلاميذ وللوطن، فإننا في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي ندعو وزارة التهذيب الوطني إلى:
- فتح تحقيق عاجل في الموضوع،
- محاسبة المسؤولين والمتورطين عن التسريب
أو تقديم الأدلة المفندة لتلك الصور والشهادات المتداولة في المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي حتى يطمئن الرأي العام.
- إلغاء امتحان أي مادة يثبت تسريبها .
- اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي في قاعات الامتحانات.
وتهيب النقابة بالأساتذة أن يبذلوا كل ما يستطيعون من جهد للمحافظة على مصداقية هذه الشهادات الوطنية التي تعتبر من آخر معاقل المصداقية في نظامنا التربوي.
كما تهيب بجميع الفاعلين للضغط من أجل التحقيق في مثل هذه القضايا ومنع تكرارها.