جمعة دموية في فرنسا والكويت وتونس جراء هجمات ارهابية

سبت, 2015-06-27 01:00

نددت اوروبا الجمعة ب “الاعمال الوحشية” في اعقاب موجة من الاعتداءات التي اسفرت خلال ساعات عن مقتل عشرات المدنيين، في فرنسا حيث قضى رجل بقطع الرأس، وفي تونس والكويت التي كانت الصدمة كبيرة فيها، اليوم الجمعة، بسبب الجريمة التي تبنّاها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، 

ضد مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر، أثناء صلاة الجمعة، وذهب ضحيتها 25 قتيلاً وأكثر من 202 جريح على الأقل. 

فيما استهدف هجوم طال مدنيين في تونس وبينهم سيّاح أجانب في فندقين، وسقط ضحيته 37 شخصاً وأُصيب 36 آخرون، وفقاً لوزارة الصحة التونسية اليوم الجمعة .

وذكرت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي “عبرا عن تضامنهما في مواجهة الارهاب وعزمهما على متابعة وتكثيف تعاونهما في التصدي لهذه الآفة”.

وكتب رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي في حسابه على تويتر، ان “الديموقراطيين سيواجهون دائما الاعمال الوحشية”.

 

وكان اول من ابدى رد فعل الجمعة لدى العثور على رجل مقطوع الرأس في موقع صناعي حساس قرب ليون (شرق فرنسا)، ثم لدى الاعلان عن هجمات استهدفت منتجع سوسة السياحي في تونس واسفرت عن 27 قتيلا على الاقل. وفي الوقت نفسه، لقي 25 شخصا مصرعهم في اعتداء انتحاري استهدف مسجدا للشيعة في الكويت وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وقد صدمت هذه الانباء القادة الاوروبيين الذين يعقدون في بروكسل قمة مخصصة لليونان.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “اننا نفكر في جميع ضحايا هذه الاعتداءات الارهابية المرعبة”. واعلن اجتماع ازمة لحكومته حول هذا الموضوع. وفي اسبانيا، دعت الحكومة زعيم المعارضة الى المشاركة في لجنة متابعة ابتداء من الجمعة.

 

وقالت “يجب ان نتصدى لهذا الانحراف العقائدي بكل الوسائل”.

واعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ايضا ان هذه الهجمات “تسلط الضوء على التحديات التي يتعين علينا مواجهتها”.

 

وفي تلميح الى فرنسا، قالت “اننا نفكر في ذوي الضحايا ونأمل في ان يتماثل الجرحى للشفاء العاجل”.

وعبر رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي عن “المه العميق” بعد الاحداث في تونس قبالة ايطاليا على البحر المتوسط.

 

واعتبر رينزي ان الهجوم في ليون يؤكد بالتالي وجود “خلايا صغيرة … جيدة التنظيم”.

من جانبه، قال رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر لدى اختتام القمة الاوروبية “اريد اولا ان اشاطر فرنسا والبلدين الاخرين الصديقين احزانها”.

 

ولدى حديثه عن تونس قال انه حزين جدا لسقوط قتلى في هذا البلد الذي كان مع ذلك “افضل من تحكم في تداعيات” الربيع العربي اعتبارا من 2011.

 

من جانبها، اكدت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني “نحن الاوروبيين متحدون مع اصدقائنا واشقائنا العرب”. واضافت “ما زال من المهم جدا في الايام المقبلة الحفاظ على هذه الوحدة”.

 

وكان وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير قال ان المانيا وفرنسا “متحدتان ضد الحقد الاعمى للارهاب”.

 

وقال نظيره الروماني بوغدان اوريسكو ان “هذه الهجمات تؤكد ان من الملح تعزيز تدابير الحماية والقضاء على الارهاب”.