أوقفت الشرطة الموريتانية ثلاثة جزائريين بتهمة تكوين خلية نائمة تابعة لما يسمى تنظيم الدولة المعرف باسم داعش في موريتانيا، بعد تحقيقات قام بها هذا الجهاز مع موقوفين ناشطين في صفوف الخلية سالفة الذكر.
وتمت العملية بعد توقيف الطالب الموريتاني محمد ولد الشيخ إبراهيم، الذي قاد توقيفه إلى توقيف ثلاثة جزائريين بتهمة تكوين خلية نائمة لحركة داعش الإرهابية المتطرفة، وحسب المصادر فإن التحقيقات مع ولد الشيخ إبراهيم قادت لتوقيف بلال عاشوري المكنى أمين ، الذي يعتبر زعيم هذه الخلية، لما كان بصدد مغادرة نواكشوط إلى تركيا، إضافة إلى الجزائريين مصطفى صابوري، وجمال عباس الملقب بـ أبو زعتر وعنصر آخر، وفق ذات المصادر.
ووفق التحقيقات، فإن الخلية المتطرفة التي كانت تنتسب لتنظيم القاعدة، قبل أن تبايع داعش التي تكونت في 2007 على يد عبد الحميد الليبي الذي غادر موريتانياـ ونفس الأمر بالنسبة للجزائري المدعو حمزة خداء، الذي غادرها هو أيضا في 2013 وقضي عليه في سوريا لما كان في صفوف داعش بهذه الدولة، ليتولى قيادة الخلية النائمة في موريتانيا محمد الغربي الملقب بديع ، وهو حاليا قائد ميداني في تنظيم داعش ويعرف لديهم بـ أبي أسامة النصوح ، إضافة إلى جزائري آخر يدعى الزين غادر بدوره موريتانيا منذ سنتين حسب ما تم تناقله.
ويشار إلى أن الخلايا النائمة لما يسمى داعش الإرهابي تمكنت من تجنيد 63 جزائريا في صفوف هذا التنظيم بسوريا والعراق، حسب القائمة الرسمية التي تحوز عليها السلطات الأمنية الجزائرية، وكشف عنها وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، نهاية الأسبوع السابق، ويمثل هذا الرقم نسبة 1 بالمائة فقط من عناصر هذا التنظيم الوحشي، في وقت بلغت النسبة 23% عند الدول المجاورة خاصة تونس وليبيا، علما أن 90 بالمائة من الشباب المنخرطين في صفوف داعش تم تجنيدهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.