نالت ذكرى العاشر من يوليو اهتماما واسعا في صفحات التواصل الاجتماعي وسط تباين في المواقف بشأن الذكرى التي تعيد إلى الأذهان أول انقلاب عسكري في موريتانيا حين أطاح الجيل الأول في المؤسسة العسكرية بأب الأمة المرحوم المختار ولد داداه فجر العاشر من يوليو تموز 1978.
ففي الوقت الذي اكتفى فيه البعض بانتقاد الأحكام العسكرية لجأ البعض لمحاولة التشهير بأول نظام مدني في موريتانيا وهو نظام الرئيس المختار ولد داداه، في حين دافع البعض عن قادة الانقلاب الأول.
وكتب الناشط البارز جعفر محمود على صفحته قائلا:
يستطيع من يعتز بنظام ماقبل العاشر من يوليو أن يعتز به ماشاء ويفاخر به .. لكن دون إساءة للعاشر من يوليو او تطاول على قادته ومنظريه وعلى الجيش الذي صنع العاشر من يوليو .. نحن أيضا يمثلنا العاشر من يوليو ونعتز بنخبه المدنية والعسكرية ونتمنى عدم التجريح في نقدها .
أما المدون محمد ولد الناجي فكتب عن الذكرى يقول:
10 يوليو. بداية حكم الجيش. أسوأ نظام عرفته البشرية النظام العسكري. مدمر أكثر من القنبلة الذرية ولايزال مستمرا حتي لآن.
الصحفي سيدأحمد ولد باب كتب تحت عنوان: نقاش علمى مع العقلاء فقط..
ليكن نقاشكم عمليا وعلميا ، وبعيدا عن العواطف الآسرة لنخب محل الميلاد . دعونا نتفق على أن الأحكام العسكرية سيئة بالكامل، وأن أصحابها أهل سوء ولكن:
ألم تكرس الفترة مابين 1960-1978 حكم الفرد باعتبارها ثاني أطول فترة حكم بموريتانيا؟
ألم تصادر السلطة الموجود من الصحف وحاربت استقلالية الرأي؟ألم تمنع تعددية الأحزاب وكرست الحزب الواحد؟
ألم تسل فيها أول دماء على أساس سياسي بموريتانيا؟
ألم تقع فيها أول صدامات بين الزنوج والعرب بفعل مواقف السلطة؟
ألم تقمع فيها الحركة الطلابية بشكل مستمر وغير مسبوق؟
ألم تصادر فيها أموال البعض وطرد فيها الأطر من وظائفهم لمجرد التوقيع على بيان يطالب بالحرية لبعض المعتقلين؟
ألم تسحب فيها الأوراق المدنية من حامليها على أساس الموقف واللون؟
ألم يقل فيها الوزراء على أساس الرأي؟ ووضع الآخرون تحت الإقامة الجبرية ظلما إلى غاية سقوط النظام لمجرد وقوع هواجس لدي الحاكم أو الأمير؟
ألم يتولى فيها الأشخاص أكثر الوظائف حساسية على أساس القرابة كما هو معاش اليوم؟
لم مخادعة النفس والحديث عنها وكأنها قطعة من تاريخ الخلفاء من الله علينا بها، تذكروا بدرا والقادسية وابكوا عمر والزبير وخالد ..
ودعكم من البكاء على الأطلال القريبة، ففى سلف الأمة مندوحة عنها
المدون البارز عبد الله ولد العتيق كتب يقول:
في صبيحة الخامس عشر من أكتوبر 2003؛ قطعت إذاعة موريتانيا بثها؛ مفسحة المجال لتلاوة من القرآن الكريم.خطوة جاءت تنفيذا لمرسوم رئاسي تقرر بموجبه إعلان الحداد الوطني ثلاثة أيام بعد غروب شمس أول رئيس للبلاد.
تمر ذكرى رحيل الرجل في صمت كل سنة . الفرق الوحيد هو أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تكسر حواجز الصمت الرسمي.
توفي المختار ولد داداه، أبو الأمة، كما يسمى على نطاق واسع في موريتانيا، يوما قبل ذلك التاريخ في مستشفى "فال د غراس" بباريس.
في جنازة الرئيس ولد داداه؛ التي انتظمت في المسجد العتيق بالعاصمة، الذي أشرف الرجل على تدشينه بعد الاستقلال. اجتمع غريما تلك المرحلة؛ الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع ومنافسه الدائم أحمد ولد داداه.
وسالت دموع الكثيرين.كان الرجل عنوان مرحلة طويلة ومهمة من تاريخ موريتانيا؛ سطر بيمينه فصولا منها في موريتانيا وهي تخطو على "درب التحديات".
في "البعلاتية"؛ وهي مقبرة عتيقة لذوي الرجل في ضاحية بوتيلميت؛ ينام المختار قرب عدد كبير من أفراد أسرته.رحم الله الأب المؤسس وأسكنه فسيح جناته
بمناسبة ذكرى إنقلاب العاشر من يوليو...
أما الإعلامي الهيبه ولد الشيخ سيداتي فكتب قائلا:.
في العاشر من يوليو تحولت القوات المسلحة إلى حزب سياسي مسلح.
أما المخرج السينمائي الطالب ولد سيدي فكتب يقول: في العاشر من يوليو 1978 انتهت أزم لفتح أزمات...
وكتب الصحفي عبد الرحمن ولد بل يقول:
بمناسبة ذكرى العاشر من يوليو نترحم على روح أب الأمة المختار ولد داداه والرئيس المصطفى ولد محمد السالك وأحمد ولد بوسيف...