نظم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الليلة البارحة في توجنين حفل إفطار حضره الالاف من المناضلين كان خاتمة لعملية الافطار التي بدأها الحزب لصالح الفقراء و المساكين في العاصمة ، و بهذه المناسبة وجه رئيس الحزب الحاكم الاستاذ : سيدي محمد ولد محم خطابا قيما ، أبدي فيه نوايا حزبه الحسنة إتجاه المعارضة و الموالاة على حد سواء، و هذا نص خطاب رئيس الحزب :
قال الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس الاتحاد من اجل الجمهورية الليلة البارحة في مقاطعة توجنين أمام الآلاف من سكان العاصمة، وبحضور الصحافة الوطنية وممثلي الصحافة الدولية المعتمدة في بلادنا، بمناسبة الاختتام الرسمي لعملية "إفطار الصائم" التي نظمت طيلة شهر رمضان الجاري في مقاطعات انواكشوط التسع بمبادرة وتمويل وتسيير ذاتي من لدن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية : "إنه بصفته الشخصية، وباسم مناضلي ومنتسبي الاتحاد من اجل الجمهورية ليعبرون عن امتنانهم الكبير وشكرهم الوافر للرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، على الإنجازات العملاقة التي تحققت في عهده، وعلى اعتنائه الكبير والدائم بالشعب ، خصوصا الشرائح الهشة والأكثر فقرا، حتى تخرج من دائرة الفاقة وتتمتع باطمئنان الانتماء إلى دولة تقهر الجوع والمرض والجهل والتخلف".
و أثناء حضوره حفل الافطار الاخير و المقام على شرف المدعويين القادمين من كافة مقاطعات العاصمة أنواكشوط شكر رئيس الحزب "كل المساهمين بمالهم ووقتهم وجهدهم ونيتهم الصادقة في إنجاح عملية إفطار الصائم.
وهنأ كذلك كل الاتحاديين ورؤساء الأقسام والفروع والوحدات، ولجنتي النساء والشباب، ونساء الحزب بصفة خاصة، وجميع المناضلين على روح التضامن وحماس العطاء والعناية الفائقة التي خدموا بها ضيوف الاتحاد من فقراء ومرضى وعجزة طيلة الشهر الكريم".
و أكد رئيس الحزب الحاكم "أن الحزب كسب بفضل الجهود الجبارة لقيادييه ومناضليه وأطره تجربة ناجحة وموفقة بإذن الله في خدمة الناس والاعتناء بهم". منوها بالمجهود العلمي العظيم الذي بذله فقهاء وعلماء الأمة الموريتانية، طيلة شهر الصيام عبر 240 محاضرة في أقسام الحزب بمقاطعات العاصمة التسع، متضرعا إلى المولى عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتهم وأن يثيبهم عليه أحسن ثواب، هم ومن تبرعوا بأموالهم وممتلكاتهم ووقتهم الثمين، مذكرا بأن قيادة الحزب كانت قد أعلنت بالمناسبة وبصفة شفافة، كسابقة من نوعها عن لائحة المتبرعين بأموالهم لصالح عملية "إفطار الصائم".
وأضاف رئيس الحزب" إن موريتانيا قطعت بفضل المشروع المجتمعي للرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، أشواطا كبيرة في مجال تأمين المواطن وممتلكاته والحوزة الترابية بفضل الجاهزية الممتازة لجيوش الجمهورية وقواتها الأمنية.
وأنها كذلك قهرت جميع الصعاب والعقبات الاقتصادية، وأنها رسخت الفعل الديمقراطي التعددي وأرست دولة القانون، و فرضت هيبتها وحماية مصالحها عبر المنابر الدولية، بفضل دبلوماسية مسؤولة وفعالة".
كما لفت رئيس حزب الاتحاد الانتباه إلى " أن ما يروج له البعض بخصوص تراجع مستوى علاقاتنا الخارجية لا أساس له من الصحة ولا وجود لأي صدى له عند الآخرين . وأن بعض المكابرين والمغالطين يريدون إعادة البلاد إلى مربع النهب والدكتاتورية والخراب" لكنهم ـ يضيف رئيس الاتحاد ـ "لن يفلحوا في ذلك لقوة الدولة ومسؤوليتها والالتفاف الجماهيري حول شخص الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي أعاد الموريتانيون تأكيده بمناسبة الزيارات الأخيرة لصاحب الفخامة في الولايات الداخلية".
وقال رئيس حزب الاتحاد الأستاذ سيدي محمد ولد محم:" إن النظام جاد وصادق في دعوته للحوار، لأنه بكل بساطة وليد حوار توافقي بإشراف من المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن. وأضاف أن مستوى ونوعية تمثيل الحكومة والأغلبية كان رفيع المستوى، رغم تقاعس بعض أحزاب المعارضة وترك الساحة للمجتمع المدني والنقابي، وتسريبها لمضمون جلسات الحوار، وإصدار مختلف أحزابها لبيانات ترفض الحوار وتشكك في إرادة الحكومة والأغلبية، وتراجعها الذي لا مبرر له عن التعاطي مع الحوار السياسي.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد قائلا: "أننا في الحكومة والأغلبية قبلنا بجميع الشروط والممهدات باستثناء "الحكومة الموسعة" التي قبلنا إدراجها في جدول أعمال الحوار" مؤكدا "أن الأغلبية لا زالت مستعدة للحوار السياسي الجاد كما عبر عنه بيان الحزب الأخير والذي طلب من الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة لاستئناف باقي مراحل المسلسل الانتخابي تفاديا لعرقلة سير المؤسسات الديمقراطية، الأمر الذي قد يزعج أحزابا لا يمكن المبالغة في شعبيتها" مطالبا طيف الأغلبية بـ"التعاطي الإيجابي مع المعارضة في كل ما تقدم من أمور جادة ومسؤولة، وبالامتناع عن مجاراتها في التصعيد والتوتير".
حفل الافطار حضره العديد من المسؤولين من وزراء وشخصيات رفيعة في الحزب إضافة إلى العديد من أنصاره والإعلاميين.