استقبل رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم بمكتبه في المقر الرئيسي للحزب عصر اليوم الجمعة سعادة السيد / حسن عبد القادر بلال / وزير البيئة السوداني الذي يزور موريتانيا حاليا للمشاركة في الدورة الرابعة لوزراء الدول الأعضاء في الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير، هذه القمة المنعقدة في نواكشوط في الفترة مابين 23و27 من الشهر الجاري.
وقد تبادل رئيس حزب الاتحاد والوزير السوداني خلال هذا اللقاء أطراف الحديث حول العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والسوداني وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه صالح البلدين الشقيقين وكذلك الروابط السياسية التي تجمع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، والأحزاب السودانية الشقيقة، على ضوء الزيارة التي أداها رئيس حزب الاتحاد الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم للخرطوم مؤخرا، وذلك للمشاركة في الجمعية العامة لحزب المؤتمر السوداني بداية العام الجاري. كما تناول الحديث بين الطرفين مجمل قضايا الساعة، خاصة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال هذا اللقاء تلقى رئيس حزب الاتحاد الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم دعوة من حزب الاتحاد الديمقراطي لزيارة السودان قدمها له معالي وزير البيئة السوداني السيد/ حسن عبد القادر بلال القيادي في نفس الحزب .
وقد كان معالي الوزير السوداني مرفقا خلال استقباله من لدن رئيس حزب الاتحاد، بسعادة سفير جمهورية السودان الشقيقة المعتمد لدى موريتانيا السيد قريب الله خضرعلي .
وبعد نهاية اللقاء أدلى الضيف السوداني الشقيق لممثلي الصحافة الوطنية بتصريح قال فيه : " لقد تشرفت اليوم بزيارة الأخ/ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، هذا الحزب الكبير الحاكم في جمهورية موريتانيا الشقيقة ، هذا الحزب الذي له وشائج وعلاقات مثمرة مع السودان ومع الحزب الحاكم في السودان "حزب المؤتمر الوطني" ومع كل الأحزاب النشطة في السودان، وعلى رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي الذي أنتمي إليه، وقد ناقشنا خلال هذه الزيارة كيفية تطوير العلاقات المثمرة التي توجها التاريخ وأصبحت وشائج لا تنفصل أبدا، بل تنمو وتتطور وتزدهر، ونحن الآن في سبيل تعزيزها وبناء كل الجسور التي تعززها وتمتنها، خاصة أن الأخ / سيدي محمد ولد محم كان قد زار السودان هذه السنة وشارك في مؤتمر الحزب الحاكم حزب المؤتمر الوطني، وله معرفة جيدة جدا بالسودان وبالأحزاب السياسية هناك، لذلك نحن نتطلع إلى تكثيف العلاقات التنموية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين موريتانيا والسودان، لأن علاقات تاريخية متميزة تربطنا، ولأن شعبينا متشابهين في كل شيء، لذلك لابد لهذه العلاقات أن تزدهر باضطراد، كما نشترك في الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير، وهي مجموعة تضم أحدى عشرة دولة افريقية، من ضمنها السودان وموريتانيا، بالإضافة إلى أن الإخوة في القطاع الخاص السوداني يودون الاستثمار في موريتانيا في عدة مجالات مثل التعدين ، والاتصالات، والتجارة الحرة، ونحن في الحكومة السودانية ندعم هذا الاتجاه ونتمنى أن ينجح، ونتمنى أن يحضر القطاع الخاص الموريتاني إلى الخرطوم فله منا كل الدعم ".