للواء مسقارو ولد سيدي ولد اغويزي .. أحد أصغر الجنرالات سنا، وأكبرهم منزلة، ومكانة ضمن صفوف العسكريين، يُعرف ولد اقويزي بصلاته الواسعة بالمدنيين، حتى إن البعض يُلقبه ب لقب " الجنرال المدني" لكثرة علاقته بالطيف المدني، من مختلف الجهات، والقبائل، والفئات، والأعراق. يتمتع اللواء مسقارو بقدرة كبيرة على الإقناع، وملكة في الخطابة، حتى إن البعض يقول إن مسقارو لو لم يكن عسكريا ناجحا لكان شاعرا موهوبا، رغم أن الرجل تقلد مناصب عسكرية رفيعة، وأسس جهاز أمن الطرق، وأداره لسنوات، إلا أن اللواء مسقارو ليس من الأثرياء، لا يملك الرجل عمارات شاهقة، ولا مجمعات تجارية ضخمة، ويُعرف عنه حرصه الشديد على أن تظل صفحته في مجال التسيير المالي بيضاء ناصعة. يتميز الجنرال مسقارو بميزة نادرة في مثله من كبار الضباط، فأنت تجده في التعزيات، وفي المناسبات الاجتماعية العائلية، وتجده في المستشفيات يعود المرضى، ويزورهم في منازلهم، حتى لو كانوا ليسو من ولايته، ولا من قبيلته، فالرجل لديه قاعدة شعبية مُتنوعة بتنوع الشعب الموريتاني. بساطته، وقربه من الناس، وملكته الخطابية، والإقناعية، وتجربته العسكرية المُشرفة جعلته يقوم بأدوار بالغة الأهمية للوطن، ومنحته ثقة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، تماما كما منحته ثقة قاعدة عريضة من الشعب. كل من عمل معهم اللواء مسقارو يحتفظون عنه بذكر حسن، وذكريات طيبة، فأي فرد من أفراد أمن الطرق تُقابله في الشارع تجده يعتز بهذا القائد الكبير، وفي نفس الوقت يوصف الجنرال مسقارو بأن لديه علاقات ممتازة مع جميع القادة العسكريين، والأمنيين دون استثناء، وتلك ميزة نادرة. وعلى الرغم من أن منصب الرجل كقائد عسكري يمنعه من الانخراط في السياسة، إلا أن منزل مسقارو يُعتبر وجهة مُفضلة للعديد من سكان الحوض الغربي، وخاصة مقاطعتي لعيون، وكوبني حيث يستقبل الجميع بحفاوة، ويُساعد المُحتاج منهم بجهده الشخصي، وكأن سكان تلك المناطق يقولون لمسقارو ولد اغويزي.. نعلم أنك عسكري، لكنك أهم وأغلى من أن تُترك للعسكر وحده. هي إذا مؤهلات من نوع خاص، توفرت لهذا العسكري المحبوب.. مكانة اجتماعية مرموقة، وتجربة عسكرية مُشرفة، وعلاقات طيبة ممتازة مع المدنيين، والعسكريين، ذلك هو اللواء مسقارو ولد اغويزي لمن لا يعرفه.