سجين سلفي يؤبن ضابط الحرس ويسأل الله له الرحمة (بيان)

سبت, 2015-08-01 11:08

بلغني نبأ وفاة الأخ الملازم محمد الحضرامي في حادث سير أخ عرفته أياماً قليلة في السجن المركزي كان يداوم علينا فعرفته في تلك الأيام نعم الفتى مرحاً ليس بالفظ كانت معاملته حسنة نشهد له بالخير كان محافظا على صلاة التراويح في الجماعة مع السجناء

 

وكان لا يدخر جهدا في التسهيل وتيسير الأمور رحمه الله كانت الليلة الأخيرة له في دنيانا هي عهدي به عانقني وأخبرته عن خروج نتائج الدورة التكميلية للباكلوريا فخرج عني مسرعا ليسأل عن نتائج أقرباء له وطلب مني الالتحاق به لكني نسيت حتى فاجئني بل صدمني خبر وفاته وبقلوب مليئة بالايمان بالله عز وجل وراضية بقضائه وقدره و وفاء له بعهده أتقدم باحر التعازي واصدق المواساة لأسرة الفقيد سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يعوضه شبابه في الفردوس الأعلى في الجنة وأن يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وان يغفر له ويعفو عنه ويوسع مدخله وينقله من ضيق اللحود الى جنات الخلود انه ولى ذلك والقادر عليه وانا لله وانا أليه راجعون.

 

مررت بجل السجناء طالبا منهم أن يترحموا عليه و ان يصفحوا و يعفوا عنه ما في علم الله ففعلوا راجيا من المولى أن يجعل له ذلك نورا في قبره.

وأذكر أهله الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}  

وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وخلف له خيراً منها).

فاسأل الله أن يجبر مصيبتكم جميعا، وأن يحسن لكم الخلف، وأن يعوضكم الصلاح والعاقبة الحميدة.

السجين السلفي ابراهيم ولد إخليهن