مشكلة "انواكشوط" أن الجميع منها و لكن لا أحد يشعر بالانتماء إليها .. أذكر منذ سنتين أن قربة على طريق الأمل كانت فيها حفرة على الشارع الرئيسي تحبس المياه و تتسبب في مشاكل مرورية ذلك أن السيارات المارة قلما تسلم من أن تسقط في تلك الحفرة المتوارية عن الأنظار بفعل المياه ...المهم أن أهالي القرية و بعد أن كثرت مثل هذه الحوادث و تبينوا حجم المشكلة قاموا بإصلاح الشارع و قضوا على الحفرة نهائيا و على حسابهم الخاص فتلك قريتهم و سمعتهم القبلية و الجهوية التي لا يجب التهاون فيها.. ..أما أحياء "انواكشوط" فغارقة -صحيح أن الحكومة مسؤولة و مقصرة- و لكن هل فكر أهل حي أو شارع معين و بادروا لحل مشكلة المستنقعات التي تخص حيهم و تسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية ؟ لا أظن ذلك لأنه لا أحد من هنا و الجميع سيركب بعيدا إلى حيث يتنمي و إن لم يستطع سيوصد عليه بابه و يحكم إغلاق أنفه و يلعن الظروف...