تشهد سماء الدول العربية حدثاً فلكيّاً مُثيراً مع ساعات فجر يوم الاثنين الموافق للثامن والعشرين من شهر سبتمبر الحالي، يتمثّل في حدوث خسوف كُلّي للقمر العملاق، وغروبه وهو في حالة الخسوف في سماء السعودية والأردن وفلسطين
وسوريا والعراق ولبنان ومصر والكويت وقطر والبحرين وعُمان والإمارات واليمن.
وبحسب موقع “طقس العرب” ، اليوم الجمعة ، فإنه وعلى الرُغم من أن خسوف القمر هو ظاهرة مُتكررة حول العالم ،إلّا أن وجود القمر هذا الشهر في أقرب نُقطه لهُ من الأرض،سيجعل من الحدث أمراً أكثر نُدرة،كونه سيكون تحت مُسمّى “القمر العملاق” ،أثناء دخولة في حالة الخسوف،علماً بأن المرّة الأخيرة التي حدث فيها الخسوف تحت مُسمّى القمر العملاق كانت في العام 1982.
وتحدث ظاهرة خسوف القمر بسبب مرور القمر خلف ظلال الكُرة الأرضية،ولكنه لا يُصبح مُظلماً تماماً،بل يتحوّل لونه إلى إلى الأحمر.
وتقوم الأرض في هذه الحالة بحجب أغلب أشعة الشمس عن سطح القمر،ما عدا جُزء صغير من هذه الأشعّة ينكسر داخل الغلاف الجوي المُحيط بالأرض لُيلقي بضوء أحمر قاتم اللون على سطح القمر.
وفي الوقت الذي سيشهد فيه سُكّان الدول الأوروبية والمغرب العربي وأمريكا الشمالية والجنوبية كامل مراحل الخسوف من بدايتها إلى نهايتها،سيحظى سُكّان بلاد الشام ومصر وشبه الجزيرة العربية بمشهد أسطوري،يتمثّل في غروب القمر وهو ما يزال في حالة الخسوف ناحية الغرب.
لذا تأكدوا من نظركم إلى الأفق الغربي فجر يوم الاثنين 28-9-2015، حيثُ سيبلُغ الحدث ذروته قُبيل شروق الشمس.
ووفقا للموقع المتخصص فى شؤون المناخ بالدول العربية فإن هذا الحدث الفلكي فُرصة نادرة لالتقاط الصور للقمر في حالة الخسوف مع المُدن وأبنيتها والجبال والبحر،كون الخسوف سيحدث في زاوية مُنخفضة من الأفق لأول مرّة مُنذ سنين طويلة في بلاد الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية ومصر.
يلذكر أن النظر إلى ظاهرة خسوف القمر لا يُسبب أي ضررٍ للعيون،حيثُ يُمكن رصد الظاهرة بالعين المُجردة دون الحاجة إلى أي نظّارات خاصة أو ما شابه.