نظرا للوضعية الصحية الراهنة التي تميزت بوجود حميات من بينها حمي الوادي المتصدع مما جعل المواطنين والعمال عرضة للعدوى,الأمر الذي سبب ضغطا كبيرا وإرباكا للمنظومة الصحية ولأن عمال الصحة عموما هم السد الواقي بعد الله والخط الأمامي والمباشر لاستقبال المصابين فإننا في الاتحاد العام للعمل والصحة في موريتانيا نؤكد علي ما يلي:
- تقديرنا لمستوي التضحية والتفاني بكل مسؤولية التي يقوم بها عمال الصحة علي عموم التراب الوطني ومطالبتهم بالاستمرار في هذه الروح المهنية العالية للوقوف مع المواطنين.- مطالبتنا كافة العمال باليقظة التامة والحيطة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقايتهم وذلك بالاستخدام الدائم لوسائل الوقاية .- مطالبتنا وزارة الصحة و كافة مسؤولي المرافق الصحية العمومية والخصوصية بتوفير كافة وسائل الوقاية اللازمة للعمال و كما ضرورة الرقابة والمتابعة لضمان استخدامها ونحذر من مغبة أي تقصير قد يعرض العمال خصوصا والمواطنيين عموما للخطر .
نلفت انتباه الحكومة عبر وزارة الصحة إلي أن هؤلاء الجنود الذين يقفون علي الثغور الآن ويواجهون أشرس الفيروسات القاتلة و الممرضة والمعدية , وتراهن الوزارة عليهم هم من يمنعون من علاوة الخطر التي وافقت عليها الحكومة في أبروتوكول الاتفاق الموقع 2011 مع نقاباتهم والتي لم يمنح منها حتى الآن إلا الجزء الضئيل مما أفقدها الأثر المرجو منها ولا زالت الدفعات الأخيرة لم تستفيد منها, وكما أن هذه مناسبة لمطالبة وزارة الصحة بمكافئة هؤلاء العمال معنويا وماديا علي تضحياتهم الجسام وذلك بتوفير فرص التكوين التي تمكنهم من تحسين مهاراتهم وقدرتهم علي مواجهة كل الأمراض التي قد تتهددهم و المواطنين , وكما مراجعة قيمة علاوة المداومة اليومية و تسوية الوضعية العالقة للتقدمات التلقائية المتراكمة حاليا لدي الوزارة وكما إشراكهم الجاد بعيدا عن التسيير الأحادي وذلك في رسم سياسة القطاع وتسييره بشكل شفاف وخصوصا ما يخصهم وهي الضمانات الوحيدة التي لن تجدي سياسة صحية جادة دون تحقيقها .
الأمانة التنفيذية للإعلام والاتصال
نواكشوط 7 أكتوبر 2015