أعلن رئيس الوزراء التركي داود أوغلو الحداد في البلاد، مدة ثلاثة أيام، من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي المزدوج الذي وقع صباح اليوم في العاصمة أنقرة، وراح ضحيته، 86 قتيلاً و 186 جريحاً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده داود أوغلو في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة أنقرة، مساء اليوم السبت، أعرب فيه عن حزنه العميق جراء الهجوم الإرهابي.
وقال داود أوغلو "إنه بعد التشاور مع رئيس الجمهورية قررنا إعلان الحداد لثلاثة أيام، من أجل جميع الذين سقطوا من مواطنينا، وأفراد الشرطة، والعساكر، وحراس القرى، في الهجمات الإرهابية".
وأضاف داود أوغلو أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن هجوم أنقرة نُفذ من قبل انتحاريين اثنين، معتبراً "أن الهجوم استهدف وطننا وشعبنا وديمقراطيتنا ولم يكن ضد جماعة بعينها أو أصحاب مواقف سياسية معينين، وإنما ضد بلدنا بأكمله".
وتوعد رئيس الوزراء منفذي الهجوم، والجهات الخفية التي تقف ورائهم، والتنظيمات التي قدمت المساعدة لهم، متعهداً بتسليمهم للعدالة لمعاقبتهم بالشكل الذي يستحقونه.
ودعا داود أوغلو زعماء الأحزاب السياسية التركية إلى اتخاذ موقف موحّد ضد الإرهاب، مشيراً أنه يعتزم لقاء زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال قليحدار أوغلو"، وزعيم حزب الحركة القومية المعارض "دولت باهجة لي".
وأضاف داود أوغلو"أوعزنا بإجراء تحقيق حول ما إذا كان هناك ثغرات أمنية في مكان الهجوم، وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة في حال وجود إهمال".
وأكد "ضرورة تلاحم الشعب ضد كافة أشكال الإستفزازات، والابتعاد عن لغة الإنتقام والكراهية"، مشدداً على أهمية الوحدة في المرحلة التي تمر بها البلاد.
وقال داود أوغلو "اليوم يتعين على المجتمع الدولي التضامن ضد محاربة الإرهاب، واتخاذ موقف مشترك، ضد المنظمات الإرهابية، سواء كان داعش، أو بي كا كا، أو تنظيم القاعدة، أو جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"، مضيفاً بالقول "منفذ الهجوم، مجرم، ومن ارتكب المجزرة هو عدو للإنسانية".
وكان هجوم مزدوج وقع الساعة العاشرة صباحًا (السابعة ت.غ)، قرب محطة القطارات، بالعاصمة التركية أنقرة، حيث كان يتجمع أشخاص قادمين من ولايات تركية أخرى، للمشاركة في تجمع بعنوان "العمل، السلام، الديمقراطية"، دعا إليه عدد من منظمات المجتمع المدني.
وأسفر الهجوم عن مقتل 86 شخصًا وإصابة 186 آخرين، بينهم 28 في حالة الخطر، بحسب وزير الصحة التركي، محمد مؤذن أوغلو، وأفاد شهود عيان أن منطقة محطة القطارات شهدت انفجارين متتاليين، متحدثين عن احتمال قيام انتحاري بتنفيذ الانفجار.